نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، ما تداولته وسائل إعلام إسرائيلية عن قرب زيارة نتنياهو للمغرب شهر أبريل/نيسان المقبل.
وقال المسؤول المغربي، الخميس 21 فبراير/شباط 2019، عقب اجتماع لمجلس الحكومة في الرباط: "بخصوص زيارة نتنياهو للرباط، أنا لا أجيب عن هذه الشائعات".
زيارة نتنياهو المغربَ "مرفوضة"
وتناقل ناشطون مغاربة، خلال الأيام الماضية، نقلاً عن إعلام إسرائيلي، أنباء تتحدث عن زيارة نتنياهو للمغرب في مارس/آذار أو أبريل/نيسان 2019، معبّرين عن رفضهم قبول البلاد استقباله.
والشهر الماضي (يناير/كانون الثاني 2019)، شارك عشرات في وقفة أمام مبنى البرلمان بالرباط، دعا إليها "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع" (غير حكومي)، طالبوا فيها الحكومة بعدم استقبال نتنياهو.
وآنذاك، قال "المرصد" في بيان، إن الهدف من الزيارة هو تقديم مقترح أمريكي لحل الأزمة في إقليم الصحراء، في حين أفادت صحف محلية بأنها تأتي في إطار تدشين كنيس "سلات عطية" اليهودي بمدينة الصويرة (غرب) بعد تجديده.
وأكدت الحكومة المغربية، في بيانات سابقة، عدم وجود أي علاقات رسمية، سياسية أو تجارية، مع إسرائيل.
وقبل نحو أسبوعين، امتنع مكتب نتنياهو عن التعليق على تقارير، بشأن زيارة نتنياهو للمغرب قبل الانتخابات الإسرائيلية العامة المقررة في إبريل/نيسان 2019.
بينما تُصر وسائل الإعلام الإسرائيلية على أنها ستتم
أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيزور المغرب قبل الانتخابات الإسرائيلية، التي ستُجرى في التاسع من أبريل/نيسان 2019، بهدف ترسيخ التقدُّمات التي حقَّقها في عدد من الدول العربية.
يأتي هذا على خلفية تقارير تفيد بأنَّ نتنياهو التقى سراً وزير الخارجية المغربي بنيويورك، في سبتمبر/أيلول 2018.
وقالت عينات ليفي، وهي باحثة بمعهد ميتافيم الإسرائيلي، متخصصة بالعلاقات المغربية-الإسرائيلية: "تقع القضية الفلسطينية في قلب العالم الإسلامي. وحتى لو نجحت زيارة نتنياهو للمغرب ، فإنَّ إمكاناتها ستظل محدودة على المدى الطويل إن لم يُحَلّ الصراع".
بينما أكد بروس مادي فايتسمان، أستاذ تاريخ الشرق الأوسط وإفريقيا بجامعة تل أبيب الإسرائيلية، لموقع The Media Line الأمريكي، أنَّ السبب الأساسي الذي سيجعل المغرب راغباً في لقاءٍ مع نتنياهو هو نفوذ هذا الأخير على إدارة ترامب، لأنَّه "يُنظَر إلى إسرائيل باعتبارها طريقاً إلى واشنطن".