كشفت كاميرا مراقبة، مثبتة في الشارع الذي تم فيه تنفيذ التفجير وسط القاهرة، مساء الاثنين 18 فبراير/شباط 2019، اللحظات الأخيرة لحياة شرطيين حاولا القبض على منفذ الهجوم.
وأظهر الفيديو قوات الأمن وهي تلاحق الرجل الذي كان يركب دراجة هوائية، لكنه باغتهم بتفجير نفسه.
وقالت وزارة الداخلية المصرية إن شرطيين قتلا وأصيب ثلاثة في الهجوم الذي نُفذ بعبوة ناسفة بدائية كان يحملها "متشدد".
وقالت الوزارة في بيان إن الانفجار الذي وقع على مقربة من مسجد الأزهر أسفر "عن مصرع الإرهابي واستشهاد أمين شرطة من الأمن الوطني وأمين شرطة من مباحث القاهرة وإصابة ضابطين، أحدهما من الأمن الوطني والآخر من مباحث القاهرة وأحد ضباط الأمن العام".
وبث التلفزيون الرسمي صورة بالأبيض والأسود للمشتبه به وقال إن اسمه الحسن عبد الله.
وأعلنت الداخلية المصرية أن منفذ الهجوم يبلغ من العمر (37 عاماً)، وكانت تلاحقه بشبهة زرع عبوة ناسفة قرب مسجد في الجيزة الأسبوع الماضي، دون أن تكشف عن وجود انتماءات له لجماعات مسلحة من عدمه.
ونقل التلفزيون الحكومي في نبأ عاجل، غلق جميع الشوارع المؤدية لموقع التفجير، وهي شوارع جميعها تعد رئيسية في قلب العاصمة المصرية، وسط انتشار أمني.
وهذا ثالث حادث بارز تشهده البلاد خلال 4 أيام، حيث وقع تفجير محدود بالجيزة الجمعة الماضي، وتلاه استهداف "إرهابي" لحاجز أمني في سيناء أسفر عن إصابة ومقتل 15 عسكرياً.
والجمعة، قالت الداخلية إنها أحبطت محاولة لاستهداف قوة أمنية بعبوة بدائية الصنع، غرب القاهرة.
والسبت، أعلن الجيش مقتل وإصابة 15 عسكرياً بينهم ضابط، والقضاء على 7 مسلحين، إثر تبادل لإطلاق النار عقب هجوم استهدف حاجزاً أمنياً شمال سيناء (شمال شرق).
وتأتي الحوادث المتتالية بعد أيام من انطلاق برلمان مصر في مناقشات تعديلات بالدستور المصري، تتيح مد فترة الرئاسة من 4 سنوات إلى 6، ووضع مادة انتقالية للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.