اعتقال بريطاني في الإمارات بسبب ارتدائه قميص المنتخب القطري

عربي بوست
تم النشر: 2019/02/05 الساعة 20:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/02/05 الساعة 20:47 بتوقيت غرينتش
Soccer Football - AFC Asian Cup - Final - Japan v Qatar - Zayed Sports City Stadium, Abu Dhabi, United Arab Emirates - February 1, 2019 Qatar fans before the match REUTERS/Thaier Al-Sudani

كشفت وسائل إعلام بريطانية عن اعتقال بريطاني في الإمارات بسبب ارتدائه قميصَ المنتخب القطري خلال كأس آسيا لكرة القدم، التي اختُتمت الجمعة 1 فبراير/شباط 2019، في الإمارات، وتُوج بها منتخب العنابي، بعد تفوقه في المباراة النهائية على المنتخب الياباني بنتيجة 3-1.

وقالت صحيفة "theguardian" البريطانية، الثلاثاء 5 فبراير/شباط، إن سلطات الإمارات ألقت القبض على شاب بريطاني يُدعى علي عيسى أحمد، ويسكن وولفرهامبتون، بعد أن ارتدى قميصاً للمنتخب القطري في البطولة الآسيوية.

وأشارت إلى أن الشاب البريطاني (26 عاماً)، اشترى تذكرة مباراة قطر والعراق، التي جرت في 22 يناير/كانون الثاني المنصرم، وانتهت بفوز "العنابي" على "أسود الرافدين" بهدف نظيف.

اعتقال بريطاني في الإمارات بتهمة "اختلاق وقائع كاذبة"

وقال أحد أصدقاء الشاب البريطاني لـ "الغارديان"، إن احتجاز صديقه كان بسبب مزاعم كاذبة حول مسؤولي الأمن، فيما تقول السفارة الإماراتية إنها تحقق في ملابسات الاعتقال.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن الشاب "أحمد" حظي بمكالمة هاتفية واحدة يوم 31 يناير/كانون الثاني 2019، وتمكن من خلالها من الاتصال بصديقه عامر لوكي.

المواطن البريطاني المعتقل في الإمارات علي عيسى أحمد / الغارديان
المواطن البريطاني المعتقل في الإمارات علي عيسى أحمد / الغارديان

وبحسب ما قاله لوكي، فإن "أحمد" تعرَّض لضرب شديد، بعد اتهامه بارتداء قميص كرة قدم روَّج لقطر، مشيراً إلى أن "المسؤولين الإماراتيين كانوا يجلسون بجانبه حتى لا يستطيع أن يقول الكثير، لم يتحدث معي وقتاً طويلاً، ولست متأكداً حول ما حدث بالضبط".

ويكمل كلامه قائلاً: "يبدو أنه أطلق سراحه بعد أن اعتُقل، واعتدى عليه رجال الأمن في السيارة، واتُّهم بالترويج لقطر. ذهب إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن الاعتداء، ليُتّهم باختلاق أكاذيب حول الواقعة".

وأوضح قائلاً: "نحن لسنا متأكدين بشأن ما حدث بعد ذلك بالضبط، لكنه محتجز لأنه متهم بتقديم ادعاءات كاذبة ضد مسؤولين أمنيين في الإمارات. قال إنه محتجز في مكان يسمى الشجر".

وشدَّد على أن صوت صديقه "لم يكن جيداً عندما تحدث معي على الهاتف. كان يتحدث ببطء شديد، وكان يبدو خائفاً جداً"، كاشفاً أن "أحمد" توسل إليه بالقيام بكل ما في وسعه لإطلاق سلاحه، ما دفعه للاتصال بوزارة الخارجية من أجل المساعدة في إخراجه من السجن.

وأكدت السفارة الإماراتية في لندن أنها تحقق في ملابسات الاعتقال، في حين قالت وزارة الخارجية البريطانية إنها تقدم الدعم.

تحميل المزيد