في محاولة لإعادة إحياء الاتحاد المغاربي الذي يجمع دول ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، أعلنت الأمانة العامة للاتحاد المغاربي، التي يوجد مقرها في العاصمة المغربية الرباط، عن مناقصة دولية، للتسويق لمشروع إحياء قطار المغرب العربي .
وقالت الأمانة، الخميس 31 يناير/كانون الثاني 2019، على موقعها الإلكتروني، إن طلب العروض (المناقصة) الدولي يتعلق بـ "الدعاية والترويج للدراسة الخاصة بتأهيل وتحديث بعض مقاطع الخط السككي المغاربي"، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
قرض إفريقي لتمويل القطار المغاربي
وأضافت: "حصلنا على منحة من البنك الإفريقي للتنمية (لم تحدد قيمتها)، بهدف تمويل تكاليف الأنشطة التحضيرية لإعادة تأهيل وتحديث سكك قطار المغرب العربي الذي يربط بين المغرب والجزائر وتونس".
وأوضحت الأمانة العامة للاتحاد المغاربي: "سننظم مائدة مستديرة للمانحين، بهدف تعبئة الموارد اللازمة لتنفيذ المشروع".
وتضمَّن طلب العروض الدولي، المنشور بموقع الأمانة، "تحديد الجهات المانحة والمستثمرين المحتملين، لحشد الموارد المالية اللازمة لتنفيذ المشروع، ودعوتهم للمائدة المستديرة التي يعتزم الاتحاد تنظيمها في 29 مارس/آذار المقبل بتونس".
وكانت الأمانة العامة للاتحاد المغاربي أطلقت في يوليو/تموز 2017، دراسة لمشروع إعادة إحياء قطار المغرب العربي "الحلم المؤجل"، قُدرت قيمتها المالية بمبلغ 1.7 مليون دولار.
بعد أن توقف قطار المغرب العربي لأسباب أمنية وسياسية
ويهدف المشروع إلى تحسين الربط بين الشبكات السككية للمغرب والجزائر وتونس، وخفض التكاليف والوقت، وتسهيل التنقل في المسار بين مدن الدار البيضاء والجزائر وتونس.
ويتضمن المشروع تأهيل وتحديث 363 كم من السكة الحديدية الرابطة بين المغرب والجزائر، و503 كم من السكة الرابطة بين الجزائر وتونس.
ويشمل مشروع قطار المغرب العربي كذلك سككاً حديدية جديدة تتحمل سرعة قطارات تصل إلى 220 كم في الساعة، حيث تربط بين الجزائر وتونس.
وكانت بلدان المغرب والجزائر وتونس ترتبط بخط سكك حديدية، يتنقل على متنه المسافرون بين دول الاتحاد المغاربي.
وتوقَّف الخط أولاً بين المغرب والجزائر سنة 1994، عقب إغلاق الجزائر حدودها البرية مع المغرب، بسبب فرض المملكة التأشيرة لدخول البلد، إثر اتهامات للجزائر بالتورط في تفجيرات بمراكش، وهو ما نفته الحكومة الجزائرية.
وتوقَّف قطار المغرب العربي بين تونس والجزائر عام 2006، وتم الاتفاق على إحيائه من جديد، في لقاء جمع رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد ورئيس الوزراء الجزائري السابق عبد المالك سلال.