عمر البشير يكشف من القاهرة عن زيارة وفد مصري لدعمه ضد المظاهرات

عربي بوست
تم النشر: 2019/01/27 الساعة 15:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/01/27 الساعة 15:07 بتوقيت غرينتش
مر البشير يكشف من القاهرة عن زيارة وفد مصري لدعمه ضد المظاهرات / رويترز

قال الرئيس السوداني عمر البشير، الأحد 27 يناير/كانون الثاني، إن هناك محاولات لاستنساخ الربيع العربي في السودان، وذلك تعليقاً على الاحتجاجات التي تشهدها بلاده منذ الشهر الماضي، ويشبهها البعض بالانتفاضات التي أطاحت بعدة زعماء عرب عام 2011.

ويخرج طلاب ونشطاء وغيرهم في احتجاجات شبه يومية في مختلف أنحاء السودان، منذ 19 ديسمبر/كانون الأول، مطالبين بنهاية للمصاعب الاقتصادية، في أطول تحد لحكم البشير المستمر منذ ثلاثة عقود.

البشير يلتقي السيسي في القاهرة

وقال البشير للصحفيين في كلمة عقب محادثاته مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة: "هناك العديد من المنظمات التي تعمل على زعزعة الأوضاع في دول المنطقة، وفيما يخص السودان.. الإعلام الدولي والإقليمي يحاول التهويل ولا ندعي عدم وجود مشكلة".

وأضاف: "هناك محاولات لاستنساخ قضية الربيع العربي في السودان بنفس الشعارات والبرامج والنداءات واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي".

وأشاد البشير بزيارة قام بها وفد مصري رفيع المستوى للخرطوم في بداية الأزمة، ووصفها بأنها "كانت رسالة للشعب السوداني وآخرين… ودعماً لاستقرار السودان".

ومنذ بدأت الاحتجاجات، تشير التقديرات الرسمية إلى سقوط 30 قتيلاً، بينهم اثنان من أفراد الأمن.

وتتهم السلطات السودانية "مندسين" وعملاء للخارج بالوقوف وراء الاضطرابات، وقالت إنها تتخذ خطوات لحل الأزمة الاقتصادية

تأتي زيارة البشير للقاهرة بعد زيارته للدوحة

حيث نقل بيان عن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قوله خلال اجتماع مع الرئيس السوداني عمر البشير، الأربعاء 23 يناير/كانون الثاني، إنه يدعم وحدة واستقرار السودان.

وهذه هي أول زيارة خارجية للبشير منذ اندلاع الاحتجاجات ضده في السودان قبل أكثر من شهر.

وجاء في بيان للديوان الأميري القطري، أن الرئيس البشير أطلع الأمير على "مختلف التطورات والتحديات التي تواجهها الجمهورية".

وأضاف البيان أن الأمير أكد موقف قطر الثابت بشأن وحدة واستقرار السودان، وأنهما بحثا "مستجدات عملية السلام في دارفور".

وحمل البشير، الذي جاء إلى السلطة في انقلاب عسكري عام 1989 "عملاء" أجانب ومتمردين من منطقة دارفور الغربية مسؤولية الاضطرابات.

وتبلغ الحصيلة الرسمية للقتلى 26، منهم فردا أمن، لكن جماعات حقوقية تقول إن عدد القتلى 40 على الأقل.

وتلعب قطر منذ وقت طويل دور الوساطة في صراع إقليم دارفور بغرب السودان، وكانت من بين أوائل الدول التي عبرت عن دعمها للسودان بعد اندلاع الاحتجاجات، في 19 ديسمبر/كانون الأول، إذ اتصل الأمير تميم بالبشير ليعرض عليه "تقديم كل ما هو مطلوب لمساعدة السودان على تجاوز هذه المحنة".

تحميل المزيد