بعد مرور 3 أيام على دعوة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية وفتح باب الترشح للمنافسة على كرسي الرئاسة، تلقت وزارة الداخلية الجزائرية 32 طلباً للترشح خلال الانتخابات الرئاسية في الجزائر 2019، المقرر إجراؤها في شهر أبريل/نيسان 2019 .
وذكرت تقارير إعلامية محلية، الإثنين 21 يناير/كانون الثاني 2019، أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية تلقت 32 طلباً للترشح لرئاسيات أبريل/نيسان 2019، إلى غاية الساعة الخامسة (بالتوقيت المحلي) من الإثنين، وذلك بعد 72 ساعة من فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية في الجزائر.
32 مرشحاً لمنافسة بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية في الجزائر
وأصدرت وزارة الداخلية الجزائرية، الإثنين، بياناً كشفت فيه عن الحصيلة المؤقتة لسحب استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية للراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية، حيث تلقت 32 رسالة رغبة في الترشح على مستوى الوزارة، منها 9 رسائل لرؤساء أحزاب سياسية و23 رسالة لمرشحين أحرار.
وأكدت وزارة الداخلية من خلال البيان، أن "المعنيِّين حصلوا على حصتهم من استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية للمشاركة في الانتخابات الرئاسية في الجزائر تطبيقاً للأحكام القانونية سارية المفعول"، في حين تتواصل العملية بالموازاة مع الطلبات المقدمة، وأشارت إلى أن "العملية تسير في ظروف حسنة".
وبخصوص الأسماء التي سحبت طلب الترشح للمنافسة في الانتخابات الرئاسية الجزائرية، هناك عبد العزيز بلعيد من حزب جبهة المستقبل، وعدول محفوظ من حزب النصر الوطني، وعلي بن فليس من حزب طلائع الحريات، إضافة إلى أحمد قوارية من جبهة العدالة والديمقراطية من أجل المواطنة، وزغدود محمد من حزب تجمع الجزائر، وفتحي غراس من الحركة الديمقراطية الاشتراكية.
هذا إلى جانب فوزي رباعين من حزب عهد 54، وعمار بوعشة من حركة الانفتاح، ومحمد هادف من حزب الحركة الوطنية للأمل، في حين بلغ عدد المرشحين الأحرار 23 جزائرياً، في الوقت الذي غابت فيه النساء عن اللائحة إلى حدود اليوم الثالث من سحب الترشيحات.
بعد 3 أيام فقط من إعلان الرئيس الجزائري عن موعد الانتخابات
وكان الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، قد حدد يوم 18 أبريل/ نيسان 2019، موعداً لإجراء الانتخابات الرئاسية في الجزائر .
وذكر بيان للرئاسة الجزائرية، الجمعة 18 يناير/كانون الثاني 2019، أنه "بموجب أحكام المادة 136 من القانون المتعلق بالنظام الانتخابي، قام الرئيس بوتفليقة بتوقيع المرسوم الرئاسي المتعلق باستدعاء الهيئة الناخبة ليوم الخميس 18 أبريل/نيسان 2019، بغرض إجراء الانتخابات الرئاسية في الجزائر ".
وتنص المادة 136 من القانون الانتخابي على أنه "تُستدعي الهيئة الانتخابية بموجب مرسوم رئاسي في ظرف تسعين (90) يوماً قبل تاريخ الاقتراع".
وأنهى هذا القرار جدلاً وترقباً عاشتهما البلاد خلال الأسابيع الأخيرة، بخصوص إمكانية تأجيل انتخابات الرئاسة من أجل "بحث التوافق" بين السلطة والمعارضة حول المرحلة القادمة، لكن الخطوة لم تلقَ تأييداً من الطبقة السياسية.