الجيش الإسرائيلي يعلن عن قصفه أهدافاً إيرانية في سوريا

عربي بوست
تم النشر: 2019/01/21 الساعة 05:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/01/21 الساعة 06:16 بتوقيت غرينتش
What is believed to be guided missiles are seen in the sky during what is reported to be an attack in Damascus, Syria, January 21, 2019, in this still image taken from a video obtained from social media. Facebook Diary of a Mortar Shell in Damascus/Youmiyat Qadifat Hawun fi Damashq/via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. MANDATORY CREDIT. NO RESALES. NO ARCHIVES

على غير عادته، أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين 21 يناير/كانون الثاني 2019، إنه يقصف أهدافاً لفيلق القدس الإيراني داخل سوريا، وحذر القوات السورية من مغبة شن هجوم على الأراضي أو القوات الإسرائيلية.

وطالما شنت إسرائيل هجمات عدة على سوريا خلال السنوات الماضية، لكنها التزمت الصمت ولم تعلن مسؤوليتها عن ذلك.

هجوم مكثف وموجات متتالية

ونقلت وسائل الإعلام الرسمية السورية، عن مصدر عسكري، قوله إن إسرائيل شنت "هجوماً مكثفاً وعبر موجات متتالية بالصواريخ الموجهة"، لكن وسائط الدفاع الجوي السورية دمرت معظم "الأهداف المعادية".

شهود عيان في دمشق قالوا إنهم سمعوا دوي انفجارات هائلة في السماء ليلاً.  وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "بدأنا في قصف أهداف لفيلق القدس الإيراني داخل الأراضي السورية. نحذر القوات المسلحة السورية من محاولة المساس بالقوات أو الأراضي الإسرائيلية".

وأشارت "سانا" إلى أنّ "العدوان الإسرائيلي تمّ من فوق الأراضي اللبنانيّة ومن فوق إصبع الجليل ومن فوق بحيرة طبريا، واستخدم مختلف أنواع الأسلحة لديه، وتمكنت الدفاعات الجوية من التصدي لمعظم الأهداف المعادية".

من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن هناك "قصفاً صاروخياً إسرائيلياً مكثفاً؛؛ على محيط مطار دمشق الدولي وضواحي العاصمة دمشق وريفها الجنوبي والجنوبي الغربي".

وأضاف أن "الصواريخ وصلت إلى أهدافها وأصابت مواقع ومستودعات للإيرانيين وحزب الله اللبناني".

هجمات عبر الحدود

ويتولى فيلق القدس مسؤولية عمليات الحرس الثوري الإيراني في الخارج.

ويأتي هذا التطور، بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، رصده إطلاق قذيفة صاروخية نحو منطقة شمال هضبة الجولان السورية المحتلة، حيث تم اعتراضها من قبل منظومة القبة الحديدية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لدينا سياسة راسخة تتمثل في قصف التحصينات الإيرانية في سوريا وإلحاق الضرر بكل من يحاول إيذاءنا".

ولم تشر إسرائيل إلى إن كان الصاروخ هجومياً أم أنه من الصواريخ التي تُطلقها المنظومات السورية الخاصة باعتراض الطائرات والصواريخ.

وظهر أمس الأحد، أعلنت وكالة إعلام النظام السوري، أن الدفاع الجوي التابع للأخير "تصدى لعدوان جوي إسرائيلي استهدف المنطقة الجنوبية (في سوريا) ومنعه من تحقيق أي من أهدافه".

وسبق أن اعترضت إسرائيل صواريخ سورية أطلقت باتجاه طائرات أو صواريخ إسرائيلية خلال الغارات التي عادة ما تشنها تل أبيب على أهداف في سوريا.

"تقويض التجذُّر الإيراني"

وفي الأشهر الأخيرة، شنت إسرائيل ضربات جوية عديدة على أهداف عسكرية إيرانية ومواقع أسلحة يفترض أن تسلم إلى حزب الله.

وقبل أسبوع، اعترف نتنياهو بأن اسرائيل شنت غارة على "مستودع للأسلحة" إيراني في مطار دمشق الدولي، في تأكيد نادر لمسؤول إسرائيلي لتوجيه مثل هذه الضربات.

وعن سبب التبني الإسرائيلي الواضح والحديث بصوت مرتفع عن الهجمات على سوريا، يرى محللون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ومسؤولين إسرائيليين آخرين يهدفون إلى تعزيز مصداقية نتنياهو على المستوى الأمني مع اقتراب الانتخابات التشريعية التي ستجرى في التاسع من أبريل/نيسان.

لكن إسرائيل تواجه بذلك خطر الدخول في تصعيد عسكري مع سوريا وإيران، وكذلك إغضاب روسيا التي تدعم نظام الرئيس بشار الأسد.

والأسبوع الماضي، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شن إسرائيل غارات على أهداف إيرانية وأخرى تابعة لـ "حزب الله" اللبناني في سوريا، في أول اعتراف رسمي إسرائيلي.

فيما قال رئيس الأركان الإسرائيلي السابق جادي أيزنكوت لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الغارات الإسرائيلية استهدفت آلاف الأهداف في الأراضي السورية، لكن تل أبيب كانت تتجنب الإعلان عن مسؤوليتها عنها.

تحميل المزيد