أكد الرئيس السوداني، عمر البشير، السبت 19 يناير/كانون الثاني 2019، "احترامه الكامل للشباب السوداني الذي تظاهر بحثاً عن أوضاع أفضل، ولتحقيق مطالب اقتصادية".
البشير قال خلال مخاطبته مؤتمراً لحزبه (المؤتمر الوطني)، إن "خروج الشباب في هذا المنحى مبرر (..)، لكن تحقيق مطالبهم لا يتم بالتخريب"، وذلك وفقاً لوكالة السودان الرسمية للأنباء.
واتهم البشير "بعض الأحزاب السياسية وأعداء الوطن والمخربين باستغلال هذه التظاهرات الشبابية"، دون تفصيل.
وأوضح أن "الشباب هم مستقبل السودان، وستحقق لهم الدولة مطالبهم العادلة، وستحل لهم مشاكلهم".
وعاد الرئيس السوداني وأكد أن "الوصول للسلطة مكانه صندوق الانتخابات".
كما شدد على "ضرورة الدفاع عن البلد، وحفظ أمنه ووحدته واستقراره وسلامة أراضيه، وعدم السماح بتحويل الشعب السوداني للاجئين".
يريدون تشتيت السودان
البشير ذكّر الشباب أيضاً بأن "شعوب الربيع العربي يعيش جزء كبير منهم الآن في السودان".
ومضى قائلاً: "أعداء الوطن يريدون تشتيت السودان وشعبه كما شتتوا شعبَي اليمن وسوريا"، مؤكداً أن "هذا لن يحدث أبداً".
والجمعة 18 يناير/كانون الثاني 2019، تجددت الاحتجاجات بعدد من أحياء العاصمة السودانية الخرطوم، في حين أعلنت لجنة أطباء السودان وفاة متظاهر في حي "بري" شرق الخرطوم، متأثراً بجراحة.
ويشهد السودان، منذ 19 ديسمبر/كانون الأول 2018، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية ومطالبة بإسقاط النظام، عمت عدة مدن بينها العاصمة، وأسفرت عن سقوط 26 قتيلاً، وفق آخر الإحصاءات الحكومية، في حين تقول منظمة العفو الدولية إن عددهم 40.