دعا وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، جبران باسيل، الجمعة 18 يناير/كانون الثاني 2019، إلى عودة سوريا إلى الجامعة العربية ، وذلك على هامش اجتماع تحضيري يسبق القمة الاقتصادية العربية بلبنان.
وقال باسيل في قمة لوزراء الخارجية والاقتصاد العرب، تستضيفها بيروت: "سوريا يجب أن تعود إلينا، لنوقف الخسارة عن أنفسنا قبل أن نوقفها عنها. سوريا يجب أن تكون في حضننا بدل أن نرميها في أحضان الإرهاب"، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
وتُعقد الأحد 20 يناير/كانون الثاني 2019، الدورة الرابعة من القمة العربية الاقتصادية في بيروت، بغياب الغالبية الساحقة من الرؤساء والقادة العرب، وبغياب دمشق التي علَّقت الجامعة العربية عضويتها منذ اندلاع النزاع السوري في عام 2011.
عودة سوريا إلى الجامعة العربية.. "أكبر فجوة"
وقال وزير الخارجية اللبناني: "سوريا هي الفجوة الأكبر اليوم في مؤتمرنا، ونشعر بثقل فراغها بدل أن نشعر بخفّة وجودها".
وطغت على التحضيرات للقمة، خلال الفترة الماضية، نقاشات حول إمكانية عودة سوريا إلى الجامعة العربية .
إلا أن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قال الخميس 17 يناير/كانون الثاني 2019، لصحفيين، إن "المسألة السورية لها جوانب مختلفة وحساسة"، مشيراً إلى أن عودة سوريا للجامعة تنتظر "التوافق العربي".
وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن الجامعة العربية علّقت في عام 2011 عضوية دمشق؛ على خلفية القمع الذي مارسته بحق المتظاهرين ضد النظام السوري آنذاك، قبل تحوُّل التحركات السلمية إلى نزاع دامٍ ومدمر لا يزال مستمراً.
وعنونت صحيفة "الأخبار"، المقربة من حزب الله، على صفحتها الأولى الجمعة 18 يناير/كانون الثاني 2019: "لا عرب من دون الشام"، في حين انتقدت صحف محلية أخرى الحضورَ القيادي الهزيل في القمة التي سيشارك فيها رئيسا موريتانيا والصومال، بالإضافة الى الرئيس اللبناني المضيف.
"صدمة بيروت.. القمة الاقتصادية العربية بلا رؤساء!"
واعتذر عدد من الرؤساء في الأيام الأخيرة عن الحضور، من دون تقديم أسباب واضحة.
وأوردت صحيفة "النهار" على صفحتها الأولى الجمعة: "صدمة بيروت.. قمة بلا رؤساء!"، في وقت عنونت فيه صحيفة "الجمهورية": "قمة الاعتذارات والخيبة العربية".
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، على هامش اجتماع وزاري تحضيري مغلق، قبل ظهر الجمعة، رداً على سؤال لصحفيين: "ليس مستوى التمثيل ما يحكم على نجاح أو فشل القمة"، مشيراً الى أن "القمة العربية التنموية تُعقد بتمثيل من الدول العربية على مختلف المستويات".
وأوضح أن ما يصنع نجاحها هو "ما سيتمخض عنها من مبادرات ومشاريع تنموية تستهدف تنمية الإنسان العربي، والاستثمار في البشر، وتحقيق السلام والازدهار".
ويحضر أكثر من 23 ملفاً على جدول أعمال القمة، وفق زكي، وهي في معظمها اقتصادية، إضافة إلى بنود تتعلق بمنطقة التجارة الحرة الكبرى، ومبادرة الأمن الغذائي العربي، واستراتيجية الطاقة المستدامة.