تجددت الاحتجاجات في عدد من أحياء الخرطوم، الخميس 17 يناير/كانون الثاني 2019، وفرَّقت الشرطة السودانية احتجاجات متوجهةً إلى القصر الرئاسي لتسليم مذكرة تطالب بتنحي الرئيس البشير.
وقال شهود عيان لـ "الأناضول"، إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المحتجين، واعتقلت العشرات.
وبحسب الشهود، انتشر الآلاف من قوات الجيش والشرطة والقوات الأمنية في وسط العاصمة الخرطوم.
#السودان.. قوات الأمن تعتدي على متظاهرين
فيديو تداوله ناشطون سودانيون pic.twitter.com/grc19InZjZ— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 17, 2019
وذكر تجمُّع المهنيين السودانيين (مستقل) أن احتجاجات اندلعت في ضاحية الكدرو شمال الخرطوم، والكلاكة جنوب العاصمة.
في حين تداول ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات لاحتجاجات أخرى في حيي بري والديم بالخرطوم.
ودعا المكتب القيادي للحزب الحاكم بالسودان، الأربعاء 16 يناير/كانون الثاني 2019، الطلاب والشباب لعدم المشاركة في المسيرات الجماهيرية المقررة الخميس، مشيراً إلى أنها "دعوات تضر بالبلاد".
والأربعاء، أعلن "اتحاد المهنيين السودانين" (مستقل/ يضم معلمين وأطباء ومهندسين)، وأحزب معارِضةٌ تسيير مواكب جماهيرية في 12 مدينة سودانية، الخميس، بينها موكب بالعاصمة الخرطوم، وتحديداً في "شارع القصر" حيث يقع القصر الرئاسي.
تظاهرة في منطقة كافوري بالخرطوم ونساء يهتفن ضد الحكومة ويطالبن بالحرية والعدالة.#مدن_السودان_تنتفض #موكب١٧يناير pic.twitter.com/Z33u6Q3m1N
— رفيدة ياسين (@Rofaidayassin) January 17, 2019
وسبق أن نظم "تجمُّع المهنيين" 3 مواكب، وذلك منذ اندلاع الاحتجاجات بالبلاد في ديسمبر/كانون الأول 2018، وسط الخرطوم، بهدف تسليم مذكرة للقصر الرئاسي، تطالب الرئيس عمر البشير بالتنحي.
إلا أنه فشل في تسليم المذكرة كل مرة، لتصدي الشرطة وتفريقها المحتجين بالغاز المسيل للدموع.
ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر/كانون الأول 2018، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية ومطالِبة بإسقاط النظام، عمت عدة مدن بينها العاصمة، وأسفرت عن سقوط 24 قتيلاً، وفق آخر الإحصاءات الحكومية، في حين تقول منظمة العفو الدولية إن عددهم 40.