قال شهود إن قوات الأمن السودانية اشتبكت مع محتجين في 6 مدن، الأحد 13 يناير/كانون الثاني 2019، مع تواصل المظاهرات المطالبة بإسقاط الرئيس عمر البشير منذ نحو شهر.
وقالت رويترز إن قوات الأمن طاردت مجموعات من المحتجين في شمال الخرطوم، وتعقبتهم في الشوارع الجانبية، وأطلقت الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين بعدة مناطق.
في حين قال شهود إن رجال الشرطة واجهوا المحتجين بالغازات المسيلة للدموع في ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، إلى الجنوب الشرقي من العاصمة، ولأول مرة في نيالا، كبرى مدن إقليم جنوب دارفور.
جانب من تظاهرات بحري المطالبة بإسقاط النظام.#مدن_السودان_تنتفض pic.twitter.com/r8n1L9raC9
— أحمد الرهيد (@AhmedAlrehaid) January 13, 2019
وفي وقت سابق اليوم، انطلقت الاحتجاجات في مدن بحري، والفاو (شرق)، والفاشر (غرب)، وأمري (شمال)، ثم ما لبثت أن لحقت بها بورتسودان (شرق) ومدني (وسط).
وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول أن عشرات المحتجين خرجوا في بورتسودان، مطالبين بإسقاط النظام، وفرَّقتهم قوات الشرطة بالغاز المسيل للدموع.
مناطق جديدة تدخل على خط الاحتجاجات
كان شهود عيان قد أفادوا في وقت سابق، الأحد 13 يناير/كانون الثاني، أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة، لتفريق المتظاهرين في "بحري"، في الوقت الذي تم اعتقال العشرات من المحتجين هناك.
هكذا تتعامل الأجهزة الأمنية في السودان مع المتظاهرين السلميين#موكب13يناير #مدن_السودان_تنتفض #تسقط_بس
فيديو لينة العتباني @Lina_Alatabani pic.twitter.com/z4vwb2XgUA— Mohamed Mustafa (@Moh_Jamea) January 13, 2019
ورفع بعض المحتجين العلم السوداني وردَّدوا هتافات "حرية، حرية" و"بالروح بالدم نفديك يا سودان".
وقال محتج لرويترز: "سنواصل التظاهر حتى يسقط البشير… البلد يحتاج إلى تغيير".
فاشر السلطان ✌🏾#موكب13يناير#مدن_السودان_تنتفض pic.twitter.com/dS7TohZbqv
— Mohamed🇸🇩 (@HamadaMusa4) January 13, 2019
وتداوَل ناشطون على مواقع التواصل صوراً وفيديوهات لخروج عشرات المتظاهرين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور (غرب)، ومدينة أمري، التي اندلعت فيها احتجاجات لأول مرة، وهي إحدى المدن التي تضم مهجرين، جراء تشييد سد شمالي السودان.
كما خرج المئات من مواطني الفاو، بولاية القضارف، وفق تجمع المهنيين السودانيين. ولم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة السودانية بخصوص الاحتجاجات في المدن الست الأحد.
الحكومة تعترف باستخدام الرصاص الحي
ويشهد السودان احتجاجات فجَّرتها الأزمة الاقتصادية منذ 19 ديسمبر/كانون الأول، في أكبر تحدٍّ لحكم البشير المستمر منذ نحو 30 عاماً.
واستخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية والغازات المسيلة للدموع لفضِّ المظاهرات، واعتقلت محتجين وشخصيات معارضة.
عاجل الآن.. قوات النظام الفساد بعد أن قامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع قامت بتحويلها الي إطلاق نار حي داخل البيوت مباشرة مما أدى الي فزع المتواجدين في المنازل!! ريتويت خلي العالم يشوف البحصل ده!! معقوله ياخ💔#مدن_السودان_تنتفض #موكب13يناير #تسقط_بس pic.twitter.com/mgwACR3waP
— Younes Saifuddin || يونس سيف الدين (@OfficialYounees) January 13, 2019
وقالت "المفوضية القومية لحقوق الإنسان" في السودان، وهي هيئة حكومية لمراقبة أوضاع حقوق الإنسان، ويعيِّن أعضاءَها الرئيسُ عمر البشير، في بيانٍ أصدرته، الجمعة 11 يناير/كانون الثاني 2019، إنها "تدين استخدام الرصاص الحي ضد المدنيين العُزل، وتستنكر وتدين قتل المواطنين باستخدام الرصاص الحي".
أحد أفراد الإمن الضربو رصاص أمس في أمدرمان
الناس تشير عشان الحساب قدام ✌🏼#مدن_السودان_تنتفض pic.twitter.com/MVpPGwbgoG— Sparta . (@muaz_mukhtar) January 10, 2019
وقالت المنظمة الحكومية إنها تدين إطلاق الغاز المسيل للدموع داخل مستشفى أم درمان، الأربعاء الماضي، حيث قُتل 3 متظاهرين، بحسب الشرطة.
وبذلك، تكون هذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها جهاز حكومي في السودان، باستخدام الرصاص الحي ضد متظاهرين.
إطلاق رصاص حي على المتظاهرين بصينية الأزهري #مدن_السودان_تنتفضpic.twitter.com/9MXsor19Nf
— الاشتراكيون الثوريون (@RevSocMe) January 9, 2019
وذكرت لجنة تقصّي حقائق حكومية، أن عدد قتلى الاحتجاجات بلغ 24، بينما قالت منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى 40 على الأقل.
في الوقت الذي يقول مسؤولون إن "مندسين" وراء هذه الاحتجاجات، وإن الحكومة تعكف على التعامل مع المشكلات الاقتصادية.
فيما أعلنت أحزاب معارضة وتجمع المهنيين السودانيين، الجمعة، إطلاق أسبوع "انتفاضة المدن والقرى والأحياء" بعموم البلاد، للتظاهر والاحتجاج حتى إسقاط النظام.