انتقد علي صوفان، العميل الخاص السابق بمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، عدم تطرق وزير الخارجية، مايك بومبيو، إلى جريمة قتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، في الكلمة التي أدلى بها خلال زيارته مصر الخميس 10 يناير/كانون الثاني 2019.
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الجمعة 11 يناير/كانون الثاني 2019، قال صوفان: "مع كل الاحترام للوزير بومبيو، قبل توجيه الانتقادات إلى الرئيس السابق باراك أوباما، علينا النظر إلى سياساتنا في منطقة الشرق الأوسط".
وأضاف: "سياستنا هي التي تدعم الفظائع التي تحصل في اليمن، والتي أعلنت الأمم المتحدة أنها أسوأ كارثة إنسانية في العالم اليوم، ودعمنا للأنظمة الاستبدادية".
"I agree with one thing that Secretary [Pompeo] said today: That when America retreats, chaos follows," @Ali_H_Soufan says. And "when America tweets, also chaos follows." pic.twitter.com/rl9Y1oT0zJ
— Christiane Amanpour (@camanpour) January 10, 2019
وتابع صوفان: "بومبيو لم يتطرق إلى الأمر بتاتاً! تمر الآن الذكرى الـ100 لمقتل خاشقجي، ولم نسمع كلمة واحدة عن هذه الجريمة".
وواصل صوفان القول: "خاشقجي صحفي قُطّعت جثته، ويبدو أن وزير الخارجية والرئيس دونالد ترامب لا يريدان تحميل (أحدٍ) المسؤولية عما جرى، أعتقد أننا نمثل قوى الخير كما ذكر بومبيو، ولكن يتوجب علينا إظهار ذلك بالفعل وليس بالقول وحسب".
وأجرى بومبيو، الأربعاء والخميس 9 و10 يناير/كانون الثاني 2019، ضمن جولة شرق أوسطية، زيارة لمصر، التقى خلالها مسؤولي البلاد، للتنسيق والتشاور بشأن القضايا السياسية والأمنية بالمنطقة.
ويُذكر أن منظمة المجتمع المفتوح الأمريكية أعلنت، الأربعاء، رفع دعوى ضد عدد من المؤسسات الحكومية الأمريكية، مطالبةً إياها بالكشف عن التسجيلات التي تتمحور حول قضية الإعلامي السعودي جمال خاشقجي.
وفي 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، قُتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، وباتت القضية من بين الأبرز والأكثر تداولاً في الأجندة الدولية منذ ذلك الحين.
وعليّ صوفان ضابط أمريكي – لبناني سابق بمكتب التحقيقات الفيدرالي، وكان منخرطاً في قضايا رفيعة لمكافحة الإرهاب بالولايات المتحدة وحول العالم.
وقالت عنه مجلة ذي نيويوركر عام 2006، إنه كان أقرب من أي شخص آخر إلى الكشف عن أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 قبل وقوعها، لولا عدم مشاركة وكالة الاستخبارات المركزية المعلومات معه.