ذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا)، الخميس 10 يناير/كانون الثاني 2019، أن 3 محتجين قُتلوا في مظاهرات بمدينة أم درمان أمس الأربعاء.
وقالت الوكالة إن المدينة "شهدت أحداث شغب وتجمعات غير مشروعة" تم تفريقها باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وقال طبيب، مشترطاً عدم نشر اسمه، إنّ "أحد المصابين نقل إلى المستشفى، لكنه ما لبث أن توفي متأثراً بجروحه"، من دون أن يحدّد طبيعة هذه الجروح.
من جهته، أفاد طبيب آخر بأنّ 6 أشخاص آخرين نُقلوا إلى المستشفى الرئيسي في أم درمان للعلاج، إثر إصابتهم بالرصاص خلال التظاهرة.
وقال هذا الطبيب، مشترطاً بدوره عدم نشر اسمه: "أنا بنفسي عالجت 6 جرحى أصيبوا بالرصاص".
تظاهرة مناهضة للبشير رداً على تظاهرة مؤيدة
من جهته، قال حزب الأمة القومي المعارض بزعامة الصادق المهدي، في بيان، إنّ مستشفى أم درمان تلقّى "عدداً كبيراً من المصابين بعضهم مصاب بالرصاص الحي والمطاطي"، من دون أن يحدّد عددهم.
وكانت الخرطوم شهدت، صباح الأربعاء، تظاهرة حاشدة مؤيدة للبشير ما لبثت أن خرجت في أعقابها تظاهرة أخرى مناهضة له في أمّ درمان، المدينة الواقعة قبالة العاصمة على الضفة الأخرى لنهر النيل، تصدّت لها الشرطة بالغازات المسيلة للدموع، بحسب شهود.
وعقب تظاهرة الخرطوم خرج مئات من المحتجين إلى شوارع أم درمان وهم يهتفون: "حرية، سلام، عدالة" وأغلقوا طريقاً رئيسية في المدينة، إلا أنّ شرطة مكافحة الشغب سارعت إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، كما أضاف الشهود.
ومساء الأربعاء قال حزب الأمة المعارض، إنّ مستشفى أم درمان تلقّى العديد من الجرحى الذي أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي.
من جهتها، قالت مجموعة أطباء في المستشفى المذكور، في بيان، إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع داخل المستشفى.
وكان الآلاف احتشدوا في العاصمة السودانية صباح الأربعاء دعماً للرئيس عمر البشير الذي يواجه منذ أسابيع حملة تظاهرات واحتجاجات مناهضة للحكومة في جميع أنحاء البلاد بعد قرار الحكومة رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف، في وقت تعاني فيه البلاد من نقص حاد في العملات الأجنبية وتضخم بنسبة 70%.
وفي بداية الاحتجاجات التي اندلعت في 19 ديسمبر/كانون الأول في بلدات وقرى سودانية قبل أن تمتد إلى الخرطوم، أحرق المتظاهرون العديد من مقار حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير.
ومنذ ذلك الوقت يشهد السودان تظاهرات غاضبة، لكنّ الشرطة تصرّ على أنّ الهدوء يسود البلاد.