عادت الاحتجاجات في السودان إلى شوارع العاصمة الخرطوم، الأحد 6 يناير/كانون الثاني 2019، احتجاجاً على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وتحولت إلى مواجهات بين الشرطة والمحتجين الذين كانوا يريدون التوجه إلى القصر الرئاسي معبرين عن غضبهم من الرئيس عمر البشير.
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فقد أطلقت الشرطة السودانية الأحد، الغاز المسيل للدموع في اتجاه متظاهرين في الخرطوم، كانوا في طريقهم نحو القصر الرئاسي، وفق ما أكّد شهود.
الشرطة تقمع الاحتجاجات في السودان وتمنع التجمعات وسط الخرطوم
وتجمعت الأحد مجموعات صغيرة من المحتجين في أحياءٍ وسط العاصمة بعدما دعت إحدى مجموعات المجتمع المدني إلى مسيرة جديدة نحو القصر الرئاسي.
لكن شرطة مكافحة الشغب تدخلت سريعاً وفرقت المحتجين بإطلاقها القنابل المسيلة للدموع، وفق أحد الشهود. وقال الشاهد لوكالة الأنباء الفرنسية إن "الشرطة تمنع حتى تجمع عشرة أشخاص".
وأظهرت فيديوهات الاحتجاجات في السودان انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين يهربون من القنابل المسيلة للدموع التي تطلقها الشرطة.
ودعا تجمّع المهنيّين السودانيّين الذي يضمّ أطبّاء ومدرّسين ومهندسين السبت أنصاره إلى التجمّع الأحد من أجل مسيرة نحو القصر الرئاسي "لمطالبة البشير بالتنحي"، علماً بأنه نظم العديد من التظاهرات المماثلة خلال الأسابيع الفائتة.
فيديو جديد يوضح حجم التظاهرات المناوئة للحكومة في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة اليوم الأحد #مدن_السودان_تنتفض #موكب6يناير #السودان pic.twitter.com/xntXHjrw2p
— رفيدة ياسين (@Rofaidayassin) January 6, 2019
ونشر الصحافي السوداني "زاهر الكندري، على صفحته، أنها عملية كَر وفر في السوق العربي وسط الخرطوم الآن، والشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع واختناقات وسط المواطنين، وتواجد لقوات الأمن بعربات التاتشر بصورة مكثفة تجوب شوارع الخرطوم.
وكان موكب السوق العربي قد انطلق قبل أن تفضه قوات الشرطة وتوقعات باندلاع المظاهرات في أجزاء واسعة بمنطقة وسط الخرطوم.
وقال موقع "السودان اليوم" إن مظاهرات انطلقت غرب الخرطوم كما اعتصام أساتذة جامعة الخرطوم واعتقل العشرات منهم.
واعتقلت قادة المعارضة ومتظاهرين وصحافيين
وجرت الاحتجاجات في السودان الأحد في مدينة ودمدني وسط البلاد، وفق شهود، وصاح متظاهرون "السلام، العدالة، الحرية"، وكذلك في مدينة عطبرة (شمال)، حيث بدأت حركة الاحتجاج.
واعتقل عناصر جهاز الأمن والمخابرات الوطني العديد من قادة المعارضة ونشطاء وصحافيين منذ بدء التظاهرات.
تم اعتقال بروفيسور منتصر الطيب
بروفيسور محمد الأمين د. سيوري (كليه الهندسة) د.محمد يوسف (اقتصاد)محمد عبدالله (العلوم الرياضية)د. فيصل .محمد يونس (كلية الآداب) و ممدوح محمد الحسن و وليد عوض الجيد وعمر الحبر يوسف
من أمام دار اساتذه جامعة الخرطوم#موكب_6ينار pic.twitter.com/7nTXAa9kye— Om Isra (@isra_om) January 6, 2019
ويشهد السودان تحرّكات احتجاجيّة منذ 19 كانون الأوّل/ديسمبر عقب قرار الحكومة رفع سعر الخبز، لكنّها سرعان ما تحوّلت إلى احتجاجات ضدّ الرئيس عمر البشير.
وأكدت السلطات أن 19 شخصاً قتلوا حتى الآن منذ بدء الاحتجاجات في السودان . لكنّ منظّمة العفو الدولية أحصت حتى الآن مقتل 37 متظاهراً برصاص قوات الأمن السودانية، فيما دعت الأمم المتحدة إلى تحقيقٍ مستقلٍّ في التطورات.
ويعاني السودان اقتصادياً منذ انفصال جنوب السودان عنه العام 2011، وارتفع معدّل التضخم فيه جرّاء فقدان 70% من عائدات النفط.
وتشهد العديد من المدن نقصاً في الخبز والوقود. كذلك، أثر نقص العملات الأجنبية في استيراد بعض الأدوية.