قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الأحد 30 ديسمبر/كانون الأول، إن مسؤولين أمنيين كباراً من بغداد التقوا برئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق، حيث ذكرت مواقع إخبارية عراقية أن الزيارة جرت السبت 29 ديسمبر/كانون الأول.
وألمح عبدالمهدي إلى دور عراقي كبير في محاربة "تنظيم الدولة الإسلامية" مع استعداد القوات الأميركية للانسحاب من سوريا.
وقال عبدالمهدي للصحافيين في إشارة إلى إعلان للرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق هذا الشهر بأنه سيسحب القوات الأميركية من سوريا "هذا الأمر فيه الكثير من التعقيدات".
وأضاف "إذا حصلت أي تطورات سلبية في سوريا فإن ذلك سيؤثر علينا، لدينا حدود تمتد ٦٠٠ كيلومتر وداعش ما زال موجوداً هناك".
وأوضح عبدالمهدي أن الوفد العراقي زار دمشق حتى "تمتلك بلاده المبادرة ولا نتلقى النتائج فقط"، بحسب وصفه.
"نسعى لاتخاذ خطوة أكبر مع سوريا"
وصرح عبدالمهدي بأن "العراق سعى إلى اتخاذ خطوة أخرى أوسع في إطار ترتيباته الحالية مع سوريا والتي شنت بموجبها ضربات جوية على التنظيم هناك". ولم يذكر رئيس الوزراء تفاصيل في هذا الشأن.
وقال في رده على سؤال بشأن إمكانية تعزيز وجود القوات العراقية في سوريا "هناك جماعات عراقية ما زالت تعمل في سوريا، والعراق هو أفضل الطرق للتعامل مع هذه المجاميع".
وتنشط جماعات شيعية عراقية مدعومة من إيران في الأراضي السورية، بدعوى محاربة تنظيم الدولة.
وكان رئيس الوزراء العراقي قال في وقت سابق إن نحو 2000 مقاتل من التنظيم ينشطون بالقرب من الحدود في سوريا ويحاولون العبور إلى العراق.
وهُزم التنظيم في العراق العام الماضي لكنه يواصل شن هجمات على قوات الأمن في شمال البلاد.
تأتي تصريحات عبدالمهدي بعيد لقاء رئيس هيئة "الحشد الشعبي"، فالح الفياض، السبت في دمشق مع الأسد، حيث سلمه رسالة من رئيس الوزراء العراقي، تمحورت حول تطوير العلاقات، خاصة فيما يتعلق بـ"محاربة الإرهاب" والتعاون القائم بهذا الخصوص، لا سيما عند الحدود بين الدولتين.