وصل عدد الموقوفين المشتبه بتورطهم في جريمة مقتل سائحتين في المغرب إلى 18 شخصاً، وفق ما أعلنته السلطات المغربية الإثنين 24 ديسمبر/كانون الأول 2018.
وأوقفت السلطات المغربية 5 أشخاص جدد على صلة بجريمة قتل سائحتين نورويجية ودنماركية في جنوب المغرب، وجرت هذه الاعتقالات بمدن مختلفة من المملكة، كما أفاد عبد الحق خيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية.
وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي لفتيت، قال خلال جلسة لمجلس النواب المغربي، إنه بعد توقيف جميع منفذي الفعل الإجرامي الذي استهدف سائحتين، وكذا المتورطين الذين لهم صلة به وعددهم 17، "يكون المكتب المركزي للأبحاث القضائية وضع حداً نهائياً للمشروع الإرهابي الذي كان المشتبه فيهم يعتزمون تنفيذه".
اعتقالات جديدة لمتطرفين "لا علاقة لهم بداعش"
وأوضح وزير الداخلية المغربي أنه من خلال الخلاصات الأولية بشأن جريمة مقتل سائحتين في المغرب ، "يتبين أن الأمر لا يتعلق بتنظيم إرهابي كبير، بل فقط بأفراد متشبِّعين بالفكر المتطرف، قرروا ارتكاب الفعل الإجرامي بوسائل بسيطة مستوحاة من الممارسات البشعة للتنظيمات الإرهابية".
وأضاف المسؤول المغربي: "تبنِّي العناصر الإجرامية هذه الطريقة الجديدة مقارنة مع الأحداث الإرهابية السابقة التي عرفتها المملكة، جاء نتيجة للنجاح في تضييق الخناق على المجموعات الإرهابية".
وأوقفت عناصر الدرك الملكي المغربي، بتنسيق مع مديرية مراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية)، صباح الإثنين 24 ديسمبر/كانون الأول 2018، شابين بإقليم "اشتوكة أيت باها" جنوب المغرب، للاشتباه في انتمائهما وموالاتهما تنظيم داعش.
كما أسفرت التحريات والأبحاث التي باشرتها عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية "البسيج" وأجهزة الإدارة العامة لمراقبة التراب الوطني، في إطار التحقيق مع شابين جرى توقيفهما قبل يومين في الملف نفسه، واللذين يرجح أن يكونا قد أدلى بمعلومات عن هذين الشابين الجديدين، عن الإطاحة بهما صباح اليوم بمقر سكناهما.
وحسب موقع "اليوم 24" المغربي، فإن الشابين اللذين تم توقيفهما يبلغان من العمر 22 و26 سنة على التوالي، وعُثر على مجموعة من المنشورات المتعلقة بتنظيم داعش بحوزة أحد الشابين.
مرتكبو جريمة مقتل سائحتين في المغرب عملوا وحدهم
وكان مسؤول مغربي قد قال إن سلطات بلاده تعتقد أن المشتبه بهم الأربعة في جريمة مقتل سائحتين في المغرب ، كانوا يعملون بمفردهم على الرغم من مبايعتهم تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال أيضاً أبوبكر سابك، الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني المغربي، الأحد 23 ديسمبر/كانون الأول 2018، إن إلقاء القبض على 9 أشخاص آخرين في القضية أحبط مؤامرة إرهابية.
وعُثر الإثنين 24 ديسمبر/كانون الأول 2018، على جثتي الدنماركية لويسا فستراجر جيسبرسن (24 عاماً) والنرويجية مارين يولاند (28 عاماً)، مذبوحتين في منطقة معزولة قرب إمليل على الطريق إلى قمة توبقال، وهي أعلى قمة في شمال إفريقيا ومقصد شهير لتسلق الجبال.
وقال سابك للقناة الثانية في التلفزيون المغربي، إن المشتبه فيهم الأربعة تتراوح أعمارهم بين 25 و33 عاماً، وإنهم توجهوا إلى إمليل وهم عازمون على ارتكاب جريمة دون اختيار هدفهم مسبقاً.
وقد بايعوا تنظيم "الدولة الإسلامية" في تسجيل مصور، يوم الجمعة 21 ديسمبر/كانون الأول 2018، قبل العثور على الجثتين، لكن دون الاتفاق على هذا مسبقاً مع أي كيان أجنبي.