أكد المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية السودانية، لدى لقائه مع هيئة قيادة جهاز الأمن والمخابرات الوطني، استمرار الدولة في إجراء إصلاحات اقتصادية في السودان توفر للمواطنين حياة كريمة.
وحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا"، أشاد بالجهود التنسيقية بين القوات النظامية، مثمناً جهود الجهاز في الحفاظ على أمن المواطنين وسلامتهم كالعهد به دائماً، إلى جانب إسناد الجهاز التنفيذي في ضمان انسياب السلع والخدمات
ودعا البشير، المواطنين إلى عدم الالتفات إلى ما أسماهم ، مروجي الشائعات، والحذر من الاستجابة لمحاولات زرع الإحباط، ووعد بإجراءات حقيقية تعيد ثقة المواطنين بالقطاع المصرفي.
من جانبه، أكد الفريق أول صلاح عبد الله محمد، المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، التفاف قوات الجهاز حول قائدها الأعلى، واضطلاع الجهاز بمهامه الدستورية في الحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين، وحماية المكتسبات الوطنية، مع الالتزام بالمعايير المهنية، مشيراً إلى احترام الجهاز حق التعبير السلمي، محذراً بأن المساس بالممتلكات العامة وترويع المواطنين والتعدي على ممتلكاتهم خط أحمر.
وبدأ في السودان، الإثنين 24 ديسمبر/كانون الأول 2018، إضراب عام في إطار موجة الاحتجاجات الشعبية منذ أن رفعت الحكومة أسعار الخبز، وأعقبها تحرّك احتجاجي تخلّلته صدامات دامية، قد يكون الأضخم على الإطلاق خلال 3 عقود من حكم الرئيس عمر البشير.
ولبّت قطاعات مختلفة الدعوة إلى الإضراب التي أطلقها الأحد 23 ديسمبر/كانون الأول 2018، "تجمّع المهنيين السودانيين"، في حين كانت التظاهرات لا تزال مستمرة حتى وقت متأخر من ليل الأحد في مدن عدة، ولا سيّما أم درمان، المدينة التوءم للعاصمة الخرطوم.
وقال الطبيب محمد الأصم، عضو تجمّع المهنيين، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن "الإضراب بدأ الساعة الثامنة صباحاً (الـ6 ت.غ)".
وأضاف: "الآن تجري عملية حصر عدد المستشفيات التي نُفِّذ فيها الإضراب في كل السودان وعدد الأطباء الذين شاركوا فيه. لكن لدينا تجارب سابقة في الدعوة الى إضرابات، شاركت فيها كل المستشفيات الحكومية بكل مناطق السودان".
وفي بيان أصدره الإثنين 24 ديسمبر/كانون الأول 2018، قال تجمُّع المهنيين إنه قرر تسيير تظاهرةٍ الثلاثاء 25 ديسمبر/كانون الأول 2018، إلى القصر الجمهوري، "لتسليم مذكرة لرئاسة الجمهورية، تطالب بتنحي الرئيس فوراً عن السلطة، استجابة لرغبة الشعب السوداني وحقناً للدماء".
وأضاف البيان أن التجمُّع يقترح -إذا ما وافق البشير على التنحي- أن "تتشكل حكومة انتقالية ذات كفاءات، وبمهام محددة، ذات صبغة توافقية بين أطياف المجتمع السوداني".