قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه من المؤكد أن الصحافي السعودي جمال خاشقجي تم اغتياله، ولم تفرض عقوبات، وبسبب محاولة اغتيال العميل السابق سيرغي سكريبال، الذي مازال على قيد الحياة، تستمر العقوبات ضد روسيا.
وأشار بوتين إلى أن العقوبات الغربية على موسكو تُشكل نهجاً مسيَّساً معادياً لروسيا، وأنها لا تهدأ رغم أن ضابط الاستخبارات العسكري، سيرغي سكريبال، ما زال على قيد الحياة، في إشارة منه إلى أن الدول الغربية لم تفرض عقوبات على السعودية بينما تفرضها على بلاده.
وأضاف بوتين: "سكريبال، على قيد الحياة والحمد لله، ولكن هناك حزمة عقوبات بحق روسيا هذا نهج مسيّس بوجه روسيا، كما أنها حُجة لتنظيم هجمة جديدة على روسيا. إن لم يكن هناك سكريبال لكانوا اخترعوا شيئاً آخر. والهدف واحد، وهو كبح تطوُّر روسيا كمنافس ممكن. لا أرى أسباباً أخرى".
وقال خلال المؤتمر الصحافي السنوي الذي يعقده الرئيس الروسي في موسكو، بمشاركة أكثر من ألف و700 ممثل إعلامي.
وأضاف أن "العقوبات ضد روسيا مرتبطة بتزايد عظمتها وقدراتها التنافسية"، بحسب وكالة "سبوتنيك" المحلية.
وتابع قائلاً إن "روسيا طوال تاريخها تعيش تحت العقوبات والقيود".
عاجل | بوتين: فيما يتعلق بقضية سكريبال وخاشقجي ليس لدي ما أضيفه خاشقجي قُتل وهذا أمر واضح واعترف به الجميع أما سكريبال فهو حي والحمد لله ومع ذلك اتخذت بحق روسيا عقوبات كثيرة أما في الحال الثانية فصمت مطبق إنه تعامل مسيس مبني على روس فوبيا
— الجزيرة – عاجل (@AJABreaking) December 20, 2018
ويرى بوتين أن العقوبات الغربية على روسيا لها إيجابياتها، وأنها دفعت إلى "استخدام عقولنا".
ولفت بوتين إلى أن "اقتصاد روسيا تكيَّف مع تداعيات العقوبات الغربية المفروضة علينا".
ونوّه بأن نمو الناتج الإجمالي المحلي ارتفع بمعدل 1.7% خلال الأشهر الـ10 من 2018 ، فيما انخفض معدل البطالة إلى 4.2% بعد أن كان 5.2% العام الماضي.
وأردف: "بوسع اقتصادنا شغل المركز الـ5 عالمياً وهو ما نهدف إليه".
كما تطرق إلى قضية انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ، قائلاً: "قد يسفر ذلك عن تداعيات خطيرة بالنسبة إلى الأمن العالمي".
وأوضح أن بلاده تقدمت في مجال الدفاع الصاروخي، وذلك في إطار الجهود الرامية لاحتواء سباق التسلح.
وحول الأزمة الروسية الأوكرانية الحالية، قال بوتين: "سنبحث مصير البحارة الأوكرانيين المحتجزين لدى روسيا بعد انتهاء التحقيق".
وأكد أن العلاقات غير الطبيعية بين البلدين ستستمر طالما بقي أعداء روسيا على رأس السلطة في كييف.
ويعتبر هذا المؤتمر الأول بعد إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة.