أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، الثلاثاء 18 ديسمبر/كانون الأول 2018، جاهزية بلاده للدفع بالمزيد من القوات العسكرية، في إطار التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن.
جاء ذلك في تصريحات إعلامية لرئيس أركان الجيش السوداني، الفريق أول كمال عبدالمعروف، عقب لقاء البشير، بالعاصمة الخرطوم، رئيس هيئة أركان الجيش السعودي، الفريق أول طيار ركن، فياض حامد الرويلي.
وأوضح عبدالمعروف أن "البشير أكد خلال اللقاء أن أمن الحرمين خط أحمر، وما نقوم به الآن من مشاركة للسعوديين عبارة عن واجب مقدس".
وأضاف، الرئيس قال أيضاً "ستظل قواتنا موجودة في السعودية حسب تعهداتنا، لأنه أمر أخلاقي وقيمي".
السودان مستعد لإرسال مزيد من القوات لليمن!
وتابع "البشير أكد جاهزية السودان للدفع بالمزيد، لأن استقرار السعودية يعزز جهود الأمة الإسلامية والعربية، ويدفع الشرور عن المنطقة العربية".
وأشار أن "البشير وجّه بتعزيز قنوات التعاون وتوسيع المشاركات في الدورات التدريبية والعمل المشترك، من خلال المشروعات الكبيرة والمناورات".
وشدَّد عبدالمعروف، أن "زيارة رئيس أركان الجيش السعودي تأتي في ظروف بالغة التعقيد، لما تتعرض له المنطقة خلال هذه الفترة من تحديات، خاصة أمن البحر الأحمر، وكل ما يتعلق بالأمن الوطني والاستراتيجي".
وتابع "الآن قواتنا ضمن قوات التحالف العربي، تؤدي أدواراً عظيمة، والإخوة السعوديين يقدرون هذه الأدوار ويؤكدون على بسالة الجندي السوداني والسمعة الطيبة التي اكتسبها".
من جهته، أكد وزير الدفاع السوداني، الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف، في لقاء منفصل، مع رئيس أركان الجيش السعودي، موقف السودان الثابت في مواجهة جميع المخاطر والمهددات التي تتعرض لها السعودية.
وذكر الوزير، في بيان صادر عن الجيش السوداني، أن "موقف السودان يمليه واجب الدين والعقيدة والأخوة والتاريخ المشترك".
السعودية تمتدح بسالة الجندي السوداني
من جهته، امتدح رئيس أركان الجيش السعودي "بسالة قوات الجيش السوداني، والنجاحات الكبيرة التي حققتها في معارك الحد الجنوبي للمملكة".
وأكد حسب البيان "حرصهم على تطوير التعاون بين القوات المسلحة السودانية والسعودية، ليشمل كافة المجالات التي تعزز القدرات الدفاعية للبلدين".
ووصل الفريق الرويلي إلى العاصمة الخرطوم، أمس الإثنين، في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام.
وأعلنت وزارة الدفاع السودانية، في مايو/أيار الماضي، أنها تقيّم إيجابيات وسلبيات مشاركة قواتها في الحرب الدائرة باليمن.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، ينفذ التحالف العربي (السودان عضو فيه وتقوده السعودية) عمليات عسكرية في اليمن، دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، المتهمين بتلقي دعم إيراني، والذين يسيطرون على محافظات يمنية، بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.
ولم يعلن السودان رسمياً عن تعداد قواته المشاركة في عمليات التحالف، لكنه سبق أن أبدى استعداده لإرسال 6 آلاف جندي إلى اليمن.
ومؤخراً، تزايدت دعوات أحزاب وبرلمانيين سودانيين، لسحب قوات جيش البلاد من اليمن، حفاظاً على أرواح جنوده، ولتأثير هذه المشاركة على العلاقات بين الشعبين اليمني والسوداني.
وفي أكثر من مناسبة، تمسك مسؤولون سودانيون، في مقدمتهم الرئيس عمر البشير وقادة الجيش، باستمرار مشاركة القوات السودانية في حرب اليمن، "حماية للمقدسات الإسلامية" في السعودية.