قتل شاب فلسطيني، الجمعة 14 ديسمبر/كانون الأول 2018، برصاص إسرائيلي خلال مواجهات في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، فيما تواصل القوات الإسرائيلية مطاردة فلسطينيين نفذوا هجمات في اليومين الأخيرين، وذلك بعد أشهر من الهدوء النسبي في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الوزارة في بيان إن محمود نخلة (17 عاماً) أصيب برصاصة في بطنه خلال مواجهات في مخيم الجلزون غير البعيد عن رام الله.
ولدى سؤاله عن ذلك، لم يقدم الجيش الإسرائيلي معلومات على الفور.
وشهدت الضفة الغربية المحتلة، حيث يقيم 400 ألف مستوطن إلى جانب أكثر من 2,5 مليون فلسطيني، الخميس، هجوماً على إسرائيليين هو الثالث في شهرين.
ونفذت القوات الإسرائيلية مداهمات جديدة في رام الله لليوم الثاني على التوالي، بحسب ما أفاد صحافي وكالة فرانس برس. فيما قال سكان إنّ القوات الإسرائيلية صادرت كاميرات من بنايتين.
وتبحث القوات الإسرائيلية عن منفذ هجوم أودى بحياة جنديين إسرائيليين الخميس.
وقتل جنديان، الخميس، وأصيب جندي ومدنية بجروح بالغة، حين ترجّل شخص من سيارته وأطلق النار على موقف للحافلات قرب مستوطنة جعفات آساف القريبة من رام الله، وهي منطقة تجاور فيها المستوطنات الإسرائيلية القرى الفلسطينية، ولاذ مطلق النار بالفرار.
والجمعة، أصيب جندي إسرائيلي بجروح بالغة في هجوم جديد قرب مستوطنة بيت إيل، حين هاجمه فلسطيني بسلاح أبيض وحجارة، وفق ما أفاد الجيش.
وكانت حماس تبنت الهجوم الذي أسفر عن مقتل اثنين من الإسرائيليين، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وتوجه إسرائيل أصابع الاتهام إلى حماس في هجوم الخميس.
بنيامين نتنياهو ينفذ وعوده
وبات نتنياهو يقود اليوم غالبية ضعيفة، في ضوء رفض قسم من ائتلافه الحكومي وقف إطلاق النار في غزة، ويواجه اليوم ضغوط المستوطنين ومحاميهم.
وأعلن الخميس، أنه يعتزم إضفاء طابع "قانوني" على آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية.
وأمر نتنياهو بنشر مزيد من القوات وإقامة مزيد من الحواجز على طرق الضفة الغربية. وهدفه أيضاً كان تدمير منازل منفذي الهجمات خلال 48 ساعة، وخصوصاً بعدما تظاهر مئات من المستوطنين، الخميس، أمام منزله منددين به.
تفجير مبنى سيدة، لها 5 أولاد معتقلين
وفجر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مبنى سكنياً تملكه سيدة فلسطينية، خمسة من أولادها معتقلون ومحكوم عليهم بالسجن مدى الحياة، بحجة أن أحدهم تسبب بمقتل جندي.
ويقع المبنى في مخيم الأمعري قرب رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقال مصور الأناضول، إن قوة عسكرية إسرائيلية داهمت مخيم الأمعري، وحاصرت مبنى عائلة "أبو حميد" برفقة جرافات عسكرية.
وأضاف أن الجيش داهم المبنى، وشرع في عملية إخلاء لعشرات المتضامنين والصحافيين الذين تواجدوا داخله للدفاع عنه ومنع هدمه.
وأشار إلى أن عملية الإخلاء تمت بالقوة، حيث تم الاعتداء على عدد من النشطاء واعتقال آخرين.
وبين أن القوة فجرت المبنى المكون من أربعة طوابق بالقنابل، مما أدى لتدمير جدرانه الداخلية بشكل كامل.
واندلعت مواجهات بين عشرات المواطنين والجيش الإسرائيلي في محيط المبنى، استخدم خلالها الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وتتهم إسرائيل أحد أفراد العائلة، وهو المعتقل إسلام أبو حميد، بإلقاء لوح رخامي على جندي خلال عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم الأمعري، مطلع مايو/أيار الماضي، أدى إلى مقتله.
وتعود ملكية العمارة لوالدة "إسلام"، لطيفة أبو حميد.
وللسيدة "لطيفة" 9 أبناء، 5 منهم معتقلون ومحكوم عليهم جميعاً بالسجن مدى الحياة، كما استشهد أحد أولادها برصاص الجيش الإسرائيلي عام 1994.
"أم البنين" الخمسة المعتقلين قالت لمراسل الأناضول في أول تعليق لها على هدم سكنها: لن يكسروا إرادتنا، وسنُعيد بناءه من جديد.
وتابعت: "قدمت أبنائي بين شهيد ومعتقل، هُدم منزلي مرتين وهذه الثالثة ولم أنكسر".
احتجاز عشرات الفلسطينيين
واحتجز الجيش الإسرائيلي، فجر السبت 15 ديسمبر/كانون الأول، نحو 150 فلسطينياً، في ملعب بمدينة البيرة الملاصقة لرام الله، وسط الضفة الغربية، وسط البرد القارس، خلال عملية عسكرية تمهيداً لهدم منزل فلسطيني.
وقال شهود عيان للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي شرع بعملية إجلاء للسكان من محيط منزل عائلة "أبو حميد" في مخيم الأمعري قرب رام الله، واحتجز السكان في ملعب قريب منذ عدة ساعات رغم البرد القارس.
وأضاف الشهود، أن الجيش منع المواطنين من مغادرة الملعب، وسط اندلاع مواجهات مع عشرات الشبان في محيط الموقع.
بدورها قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحافي تلقت الأناضول نسخة منه، إن طواقم نقلت سيدة بحالة ولادة، وطفلين أصيبا بالبرد الشديد، من ضمن المحتجزين في ملعب قرب مخيم الأمعري.
كان 56 فلسطينياً أصيبوا بجراح وبحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، فجر السبت، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، في محيط منزل فلسطيني يستعد الجيش لهدمه، وسط الضفة الغربية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحافي تلقت الأناضول نسخة منه، إن طواقمها تعاملت مع 56 مصاباً بالرصاص المطاطي وبحالات اختناق، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، في محيط منزل عائلة "أبو حميد"، بمخيم الأمعري قرب رام الله.