قال مسؤولٌ سعودي أمس الخميس 13 ديسمبر/كانون الأول، إنَّ الملياردير السعودي-الإثيوبي محمد العمودي مُحتجزٌ لدى السلطات السعودية وإنَّه وُجِّهَت له اتهامات بالفساد والرشوة. تأتي هذه التصريحات بعد أكثر من عامٍ على احتجاز رجل الأعمال ضمن حملة مكافحة الفساد المثيرة للجدل التي شنَّتها السعودية حينها.
تشير وكالة Bloomberg الأميركية إلى أنه خلال فترة احتجاز العمودي الطويلة، انتشرت شائعات بين نخبة عالم الأعمال السعودي بأنَّه توفي. لكنَّ المسؤول، الذي تحدَّث شريطة عدم الإفصاح عن هُويته، قال إنَّه "لا يزال على قيد الحياة" وإنَّه سيُحاكم بمحكمة سعودية في تاريخٍ لم يتأكَّد بعد.
وشكَّك تيم بندري، المتحدث باسم العمودي، في أن يكون رجال الأعمال وُجِّهَت له أي اتهامات رسمية بارتكاب أي جرائم، ورفض الإدلاء بمزيدٍ من التعليقات حول المسألة.
وكان العمودي احتُجِز في فندق ريتز كارلتون بالرياض في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي إلى جانب عشرات الأمراء، والمسؤولين، ورجال الأعمال بعدما أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن حملته ضد الفساد.
واستنكر المنتقدون حملة التطهير هذه، معتبرين إيَّاها خطةً لابتزاز المعارضين، وهي تهمةٌ نفتها الحكومة بشدةٍ، قائلةً إنَّها ضرورية لتطهير المملكة ضمن برنامج التحول الاقتصادي الذي أعلنه الأمير بن سلمان.
وأُطلِق سراح معظم المحتجزين في وقتٍ مبكر من العام الجاري، لكن هناك العديد من الشخصيات البارزة لا تزال محتجزة. ولم تعلن الحكومة بشكلٍ رسمي قط عمّن أُطلِق سراحهم، ومَن لا يزال قيد الاحتجاز، أو التهم التي يواجهونها.
ويُعَد اعتقال العمودي مهماً على نحوٍ خاص لإثيوبيا، حيث يمتلك رجل الأعمال أصولاً ضخمة. وفي مايو/أيار الماضي، بعد زيارةٍ للسعودية، قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إنَّه استفسر عن مصير العمودي و"تأكَّد" من أنَّه سيُطلَق سراحه قريباًَ.