قال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء 4 ديسمبر/كانون الأول 2018، إنه سيبدأ عملية "لكشف وإحباط" أنفاق حفرتها جماعة حزب الله اللبنانية لشن هجمات عبر الحدود من لبنان إلى إسرائيل.
وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكس، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن الجيش على علم بعدد من الأنفاق العابرة إلى إسرائيل من لبنان، وإنه سيبدأ عمليته داخل إسرائيل وليس عبر الحدود.
وأضاف المتحدث أن الجيش عزز أيضاً قواته على امتداد الحدود الشمالية.
وقال: "نعتبر أنشطة حزب الله انتهاكاً صارخاً وفاضحاً للسلطة الإسرائيلية".
ولم يصدر أي تصريح عن جماعة حزب الله عن العملية الإسرائيلية حتى لحظة كتابة الخبر.
أهداف الحملة بحسب الجيش الإسرائيلي
من جهته، قال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن الحملة أُطلقت في ساعات الليلة الماضية.
وعن أهداف الحملة، قال أفيخاي: "تهدف الحملة التي أطلقها الجيش بقيادة المنطقة الشمالية، وبمشاركة هيئة الاستخبارات، وسلاح الهندسة، وإدارة تطوير وسائل قتالية، إلى إحباط الأنفاق الهجومية داخل أراضينا".
وأضاف: "يقود الحملة العسكرية، التي تشارك فيها قوات كبيرة، قائد القيادة الشمالية في الجيش يؤال ستريك"، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي قام بتعزيز قواته في القيادة الشمالية، ويبقى في حالة جاهزية كبيرة لأي تطورات، لو حصلت".
وأعلن الجيش الإسرائيلي عدة مناطق بالقرب من السياج الأمني في الشمال، مناطق عسكرية مغلقة.
وأشار أدرعي إلى أنه "في السنوات الأخيرة وبإطار الاستعداد لمواجهة هذا التهديد، تم تطبيق خطة دفاعية خاصة في المنطقة، تضمنت إقامة جدران وعوائق صخرية، بالإضافة إلى أعمال تجريف للأراضي".
وقال: "تهدف هذه الخطة الدفاعية إلى منع العدو من تحقيق قدراته الهجومية".
واعتبر أدرعي أن "حفر الأنفاق، الذي كشف أمرَه جيشُ الدفاع بشكل مسبق وقبل أن يشكل تهديداً فورياً لمواطني إسرائيل، يعتبر خرقاً فادحاً للسيادة الإسرائيلية".
واستطرد أن ذلك يشكل دليلاً آخر على الخروقات الخطيرة التي تنفذها منظمة "حزب الله" اللبنانية، "متجاهلةً قرارات الأمم المتحدة، وعلى رأسها القرار 1701، حيث تنشط داخل قرى في جنوب لبنان".
وحمّل أدرعي الحكومة اللبنانية مسؤولية كل ما يجري داخل أراضيها من الخط الأزرق شمالاً، قائلاً: "هذه الأنفاق تثبت عدم تطبيق الجيش اللبناني مسؤولياته في تلك المنطقة".
نتنياهو يلتقي وزير الخارجية الأميركي
جاء هذا التحرك بعد ساعات من لقاء عقد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بروكسل لبحث الملف الإيراني وقضايا إقليمية أخرى.
وبومبيو منتقد لاذع لبرنامج إيران النووي مثل نتنياهو وندد يوم السبت بأحدث تجربة صاروخية أجرتها الجمهورية الإسلامية.
وكثيراً ما يستخدم نتنياهو الاجتماعات مع مسؤولين دوليين للدفع بمساعيه من أجل وقف ما يصفها بطموحات إيران النووية. وتعتبر إسرائيل أيضاً تحركات طهران لإقامة قواعد في سوريا تهديداً إقليمياً إلى جانب جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.
وقال نتنياهو في بداية الاجتماع وفقاً لبيان أصدره مكتبه: "أتطلع لأن أبحث معكم كيف يمكننا سوياً أن نوقف العدوان الإيراني في المنطقة في سوريا وفي العراق وفي لبنان وأماكن أخرى، وأن نواصل جهودنا لتحقيق السلام والأمن للجميع".
وقال مكتب نتنياهو إن الاجتماع جرى الترتيب له الأسبوع الماضي.