صدَّقت اللجنة المناطقية في واشنطن على إطلاق اسم الصحافي السعودي جمال خاشقجي على الشارع الذي تقع به السفارة السعودية في العاصمة الأميركية .
وذكرت وسائل إعلام أميركية الخميس 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أن اللجنة المناطقية (Advisory Neighborhood Comission)، قررت إطلاق اسم جمال خاشقجي على جزء من شارع "New Hampshire Avenue"، الذي تقع به السفارة السعودية في واشنطن. ولكي يكون قرار اللجنة ملزماً ينبغي تصديق مجلس واشنطن عليه.
تكريم الصحافي السعودي جمال خاشقجي ودعم للصحافة الحرة
وحسب موقع Dc.curbed، فإن رئيس بلدية العاصمة أوضح أنه "يجب أن نجعل مثل هذا التغيير رسمياً، من خلال إقرار مجلس العاصمة واشنطن إياه، لأن اللجنة المناطقية لا تتمتع بالسلطة التشريعية، على الرغم من أنه من المفترض أن تُعطى وجهات نظرها وزناً كبيراً".
ويعتبر مقترح إعادة تسمية جزء من الشارع الذي توجد به القنصلية السعودية "تحية لجمال خاشقجي وتعبيراً عن دعم سكان الحي القيمة التي لا غنى عنها للصحافة الحرة والمستقلة".
وأثار مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة ومحاسبة الجناة، وخاصة مَن أمر بالجريمة.
وقالت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، قبل أيام، إنها توصلت إلى أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، هو مَن أمر بقتل خاشقجي. لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكك في تقرير الوكالة.
ومجلس الشيوخ يتحدى البيت الأبيض
تحدّى مجلس الشيوخ الأميركي البيت الأبيض، الأربعاء 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، بعد أن أعطت غالبيةٌ كبيرة من أعضائه الضوء الأخضر لكي يُحال إلى النقاش مشروع قرار يُنهي الدعم العسكري الأميركي للتحالف بقيادة السعودية في اليمن.
تحذيرات وزيرَي الخارجية والدفاع الأميركيَّين، مايك بومبيو وجيمس ماتيس، من أنّ سحب الدعم المقدم للسعودية سيؤدي إلى تفاقم النزاع الدموي في اليمن، لم تجدِ نفعاً.
فقد صوّت 63 سيناتوراً جمهورياً وديمقراطياً -مقابل 37- لمصلحة إجراء أتاح لمشروع القرار أن يتجاوز عقبة رئيسية في مجلس الشيوخ الذي يطالب أيضا بالتحقيق في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي .
ومشروع القرار هذا سيحال إلى تصويت إجرائي، الخميس 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، قبل المناقشات والتصويت النهائي الذي قد يحصل الأسبوع المقبل.
جهود بومبيو وماتيس لم تفلح
كان بومبيو وماتيس قد سعيا في وقت سابق، الأربعاء، إلى إقناع أعضاء الكونغرس بمواصلة الدعم الأميركي المثير للجدل للسعودية في حربها باليمن.
وفي الرابعة من بعد ظهر الأربعاء (21.00 ت.غ)، نظّم مجلس الشيوخ جلسة تصويت أولى حول اقتراح مشترك بين الجمهوريين والديمقراطيين يُلزم الولايات المتحدة إنهاء دعمها للتحالف السعودي في اليمن.
ومثل بومبيو وماتيس أمام مجلس الشيوخ قبل التصويت. وتُلقى على الرياض مسؤولية الأعداد المرتفعة من القتلى المدنيين في الضربات التي تشنها باليمن، وتواجه غضباً عالمياً كذلك بسبب مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي .
وبحسب تصريحات معدّة مسبقاً، قال بومبيو في جلسة استماع مغلقة: "إنّ المعاناة في اليمن تحزنني، ولكن لو لم تكن الولايات المتحدة ضالعة في اليمن، لكان الوضع أسوأ بكثير".
وتابع: "ما الذي سيحدث إذا انسحبت الولايات المتّحدة من الجهود في اليمن؟ الحرب لن تنتهي".