"أهلاً بأخي سمو الأمير في إسطنبول"، بهذه الكلمات العربية رحَّب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، مساء أمس الاثنين 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
فما كان من الأمير تميم إلا أن أعاد التغريد باللغة التركية قائلاً: "أخي رئيس الجمهورية تغمرني سعادة كبيرة بلقائكم".
Kardeşim Cumhurbaşkanı, Sizinle bir araya gelmek benim için büyük bir mutluluk. https://t.co/dSYSxWJjSa
— تميم بن حمد (@TamimBinHamad) November 26, 2018
هذه اللفتة من الزعيمين تعكس عمق العلاقة بين البلدين في الآونة الأخيرة، خاصة أن أمير قطر يزور تركيا للمرة الثانية خلال أقل من شهر، ويجري محادثات مع الرئيس أردوغان.
أردوغان يستشهد بمثل شهير
وقال أردوغان إن شعب بلاده "بذل جهوداً حثيثة من أجل إفشال الحصار والعقوبات التي تستهدف إخوتهم القطريين.. وقطر أيضاً واحدة من الدول التي قدمت أقوى دعم لبلدنا في الساحة الدولية بعد محاولة الانقلاب الغادرة في 15 يوليو/تموز 2016".
وتطرق أردوغان إلى المثل القائل "الصديق وقت الضيق"، مشيراً إلى أن الدولتين تحركتا بتضامن وتعاون خلال الفترات الصعبة التي واجهتهما.
وأكد أن تركيا وقطر أثبتتا مراراً لبعضهما البعض أنهما أصدقاء في الأوقات الحرجة.
وشدد أردوغان على أن قطر وقفت إلى جانب تركيا في مواجهة محاولات المضاربة التي استهدفت الاقتصاد التركي في الأشهر الأخيرة، شاكراً قطر باسمه واسم الشعب التركي إزاء التضامن والتعاون القوي الذي أظهرته.
وأعرب الرئيس التركي عن اعتزازه بالمستوى الذي وصل إليه البلدان في الذكرى الـ 45 لانطلاق العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وترأس الزعيمان الاجتماع الرابع للجنة الاستراتيجية العليا المشتركة بين تركيا وقطر، في مدينة إسطنبول.
وعقدت ثلاثة اجتماعات سابقة للجنة العليا بين قطر وتركيا منذ تأسيسها، اجتماعان منها في الدوحة والثالث في ولاية طرابزون شمالي تركيا.
وعقب الاجتماع، وقع الوزراء المعنيون من البلدين بروتوكولات تعاون استراتيجية في عدة مجالات مثل المواصلات والثقافة والتجارة والاقتصاد.
وحضر الاجتماع من الجانب التركي وزراء: الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والدفاع خلوصي أكار، والنقل والبنى التحتية محمد جاهد طورهان، والخزانة والمالية براءت آلبيرق، والتجارة روهصار بكجان، إضافة إلى المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن، وعدد آخر من المسؤولين الأتراك والقطريين.