قالت وكالة رويترز، أمس الأربعاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إنها متمسّكة بما ورد في تقريرها حول سعي العديد من أفراد العائلة الحاكمة لمنع وليّ العهد محمد بن سلمان من أن يصبح ملكاً، وذلك بعد نفي هذه المعلومات من وزير الخارجية السعودي.
وقال عادل الجبير لشبكة BBC إن المملكة متحدة حول قيادتها، واصفاً التقارير التي تحدثت عن رغبة أعضاء بالعائلة المالكة السعودية في تغيير ترتيب ولاية العرش بأنها "سخيفة".
ورداً على سؤال من القناة البريطانية عن تقرير لرويترز يفيد بأن أعضاء من العائلة المالكة يبحثون إمكانية تغيير ترتيب ولاية العرش، لكن ليس في حياة الملك سلمان، قال الجبير: "إنها تعليقات مشينة وغير مقبولة تماماً".
لكن رويترز قالت في بيانها إنها تتمسّك بما ورد في تقريرها.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن 3 مصادر وصفتها بالمقرّبة من البلاط الملكي السعودي، الثلاثاء 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أن عشرات من الأمراء وأبناء العم من فروع قوية لأسرة آل سعود يريدون أن يروا تغييراً في خط الخلافة على رأس الهرم.
الجبير قال في مقابلة مع تلفزيون "بي بي سي" البريطاني إنه لن يتم التسامح مع أي نقاش يحطُّ من شأن وليّ العهد أو والده العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز.
وأضاف: "في المملكة العربية السعودية حكومتنا خط أحمر. خادم الحرمين الشريفين وولي العهد هما خط أحمر". والدعوة إلى عزل ولي العهد "خط أحمر" ولا تسامح بشأنها.
وتأتي هذه المعلومات إثر اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وتصاعد الضغوط الدولية على وليّ العهد للاشتباه فيه بأنه مَنْ أمر بالاغتيال.
يعلمون أن الملك لن ينقلب على ولده
وأشارت الوكالة في تقريرها قبل يومين إلى أن هؤلاء الأمراء وأبناء العم لن يتصرفوا بينما لا يزال الملك سلمان بن عبدالعزيز البالغ من العمر 82 عاماً على قيد الحياة، وتابعت أن أولئك الأمراء يعرفون أن الملك السعودي لن ينقلب على ولده الذي وصفته الوكالة بالمفضل لدى أبيه.
لذلك، يناقش الأمراء أن يعتلي الأمير أحمد بن عبدالعزيز (76 عاماً)، الأخ الشقيق للملك سلمان العرش، بدلاً من ابن أخيه محمد بن سلمان، بحسب رويترز.
كما أن أمراء بارزين يعتقدون أن تغييراً في خط ولاية العهد لن يؤدي إلى مقاومة من قبل أجهزة الأمن والاستخبارات التي يسيطر عليها محمد بن سلمان حالياً؛ لأن ولاء هذه الأجهزة للعائلة المالكة ككل وليس لفرد بعينه.
وقالت المصادر السعودية لرويترز إنها واثقة من أن الأمير أحمد لن يغيّر أو ينقض أي إصلاحات اجتماعية أو اقتصادية بدأ بها الأمير محمد بن سلمان، وسيحترم عقود المشتريات العسكرية الحالية وسيُعيد وحدة الأسرة.
وكان الأمير أحمد بن عبدالعزيز قد وصل إلى الرياض فجر الثلاثاء 30 أكتوبر/تشرين الأول 2018، بشكل مفاجئ، بضمانة من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا بألا يتعرَّض له أحد في المملكة، دون أن يكشف السبب وراء هذه الخطوة.