قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الأربعاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إن بلاده تعتبر مقتل الصحافي جمال خاشقجي "انتهاكاً للسلطة".
وشدد على أن المملكة تراجع الإجراءات، لمنع تكرار مثل هذا الحادث.
جاء ذلك خلال مقابلة مع فضائية "سي إن بي سي" الأميركية، نُشرت على موقعها الإلكتروني.
وأوضح الجبير أن "الحادث يعد انتهاكاً للسلطة (…)، المملكة تراجع حالياً الإجراءات، للتأكد من عدم وقوع حدث مماثل مرة أخرى".
وتابع أن "كل سعودي يشعر بالصدمة والغضب، ويريد تحقيق العدالة في هذه الجريمة".
وأشار الجبير إلى أن "ولي العهد (الأمير محمد بن سلمان) لم يشارك في هذا الأمر (قتل خاشقجي) على الإطلاق".
والجمعة 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إن الـ "سي آي إيه" توصّلت إلى أن محمد بن سلمان أمر شخصياً باغتيال خاشقجي، وهو ما نفته المملكة.
وأضاف الجبير أنّ "قتل خاشقجي بالقنصلية السعودية في إسطنبول، يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، كان حادثًا مؤسفًا، وأولئك الذين ارتكبوه سيُقدَّمون للعدالة".
ودعا دول العالم إلى انتظار اكتمال التحقيقات في الحادث، واتخاذ الخطوات القانونية ضد الذين ارتكبوا هذه الجريمة، والإجراءات التي تتخذها المملكة لمنع حدوثها مرة أخرى.
وتأتي تصريحات الجبير، بعد يوم من إشارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في بيان، الثلاثاء 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إلى أنه من "المحتمل جداً أن ولي العهد السعودي كان على علم بمقتل خاشقجي".
ورغم تلك الإشارة، قال ترامب في البيان ذاته، إن "الولايات المتحدة تنوي البقاء شريكاً قوياً للسعودية، بهدف ضمان مصالحها ومصالح إسرائيل وبقية شركاء واشنطن في المنطقة".
وتواجه السعودية أزمة دولية كبيرة على خلفية قضية مقتل خاشقجي، إذ أعلنت المملكة، في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2018، مقتله بقنصلية بلاده في إسطنبول، بعد 18 يوماً من الإنكار.
وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء الصحافي الراحل، قبل أن تقول إنه تم قتله وتجزئة جثته بعد فشل "مفاوضات" لإقناعه بالعودة للسعودية، ما أثار موجة غضب عالمية طالت المملكة، ومطالبات بتحديد مكان الجثة.