بدأت وسائل إعلام إسرائيلية وعالمية تكشف النقاب عن الدولة العربية التي ستكون الوجهة المقبلة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد زيارته الأخيرة إلى عُمان.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية ذكرت، يوم الثلاثاء 20 نوفمبر/تشرين الثاني، أن إسرائيل تُجري اتصالات لترتيب "زيارة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لدولة عربية أخرى ليست لها علاقات دبلوماسية معها، وذلك بعد أن زار مؤخراً سلطنة عمان".
يأتي هذا في الوقت الذي ذكرت فيه الإذاعة الإسرائيلية أن رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شابات "يمكث حالياً بصورة سرية في هذه الدولة، لوضع الترتيبات للزيارة المحتملة".
البحرين هي الوجهة
ونقلت وكالة أنباء "آكي" الإيطالية عن مصادر قولها، إن اتصالات تجري لترتيب زيارة نتنياهو إلى مملكة البحرين. كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحديث يدور عن مملكة البحرين.
وقال الحاخام اليهودي الأميركي مارك شناير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إنه يعتقد "أننا سنرى قريباً تدشيناً لعلاقات رسمية مع البحرين، ومن ثم ستتبعها باقي الدول الخليجية".
وكان نتنياهو قال في تصريح: "أقول إنه مهم جداً، من أجل استقرار المنطقة والعالم، أن السعودية ستبقى مستقرة ويجب إيجاد الطريق لتحقيق هذين الهدفين؛ لأنني أعتقد أن المشكلة الأكبر تأتي من قِبل إيران، حيث ينبغي أن نضمن بأن إيران لن تستمر في أنشطتها المعادية كما هي تفعل خلال الأسابيع الأخيرة بأوروبا".
ونقلت الصحيفة عن الحاخام الأميركي، الذي وصفته بالمعروف بعلاقاته الوثيقة مع بعض الدول العربية، أن "دول الخليج تتسابق من أجل إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل".
وقال شنير، وهو رئيس "مؤسسة التفاهم العرقي" الذي استُقبل مراراً – وفق الصحيفة – خلال السنوات الـ15 الماضية في قصور حكام السعودية وعُمان والبحرين والإمارات، إنه يتوقع إقامة العلاقات الدبلوماسية بين "إسرائيل" ودول خليجية حتى نهاية العام المقبل.
وأوضح: "سنرى قريباً إقامة العلاقات رسمياً مع البحرين، وستليها شقيقاتها"، مشدداً على أن "دول الخليج تتسابق بشأن من سيقيم العلاقات مع تل أبيب أولاً".
وأشار الحاخام إلى أن "خطر إيران دفع دول الخليج إلى تغيير مواقفها إزاء إسرائيل في وجه العدو المشترك"، مضيفاً أن "المصالح الاقتصادية لعبت أيضاً دوراً مهماً في هذه العملية".
كما لفت الحاخام إلى أن الدول الخليجية تراجعت عن شروطها السابقة بشأن حل القضية الفلسطينية قبل إقامة العلاقات مع تل أبيب، مضيفاً أن "تلك الدول تعتبر حالياً أن العودة إلى طاولة المفاوضات مع الدولة العبرية تكفي لإقامة علاقات مع إسرائيل".
ترحيب بحريني تدريجي
وكانت سلسلة تغريدات لوزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة أظهرت تقارباً مع الحكومة الإسرائيلية، كانت آخرها إشادته بالموقف الذي أدلى به نتنياهو بشأن السعودية في أزمة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
رغم الخلاف القائم ، الا ان لدى السيد بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل موقف واضح لأهمية استقرار المنطقة و دور المملكة العربية السعودية في تثبيت ذلك الاستقرار https://t.co/73cfSSf4iC
— خالد بن أحمد (@khalidalkhalifa) November 2, 2018
كما سبق لوزير خارجية البحرين أن رحب بزيارة نتنياهو إلى سلطنة عمان.
وكان نتنياهو قد قال ظهر الإثنين لأعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية إنه يتوقع ما وصفه بـ "مفاجآت إضافية في العلاقات مع بعض الدول العربية".
وكان نتنياهو قد قام بزيارة لعُمان أواخر الشهر الماضي، حيث بحث الزعيمان سبل دفع العملية السلمية قُدماً وناقشا عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك من أجل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وكان هذا أول لقاء على هذا المستوى الرفيع بين إسرائيل وسلطة عُمان منذ عام 1996.
والأسبوع الماضي، شارك وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا، في مؤتمر Startup Nations Ministerial الذي عُقد في المنامة بناءً على دعوة رسمية.
وعام 2017 أطلق ملك البحرين دعوة، بحسب صحيفة "تايمز" البريطانية، لإنهاء المقاطعة العربية لـ "إسرائيل". وفي نهاية العام نفسه زار وفد بحريني، يضم 24 شخصاً، من جمعية "هذه هي البحرين" دولة الاحتلال، تنفيذاً لقرار إنهاء المقاطعة. وتزامنت الزيارة مع إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اعتباره القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.