ظهر القياديان البارزان في حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي وعبدالوهاب الآنسي في ضيافة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.
جاء ذلك في لقطات بثتها قناة روسيا اليوم، أثناء استقبال محمد بن زايد لوزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وقال ياسين التميمي، المحلل السياسي اليمني، في تصريحات خاصة لـ"عربي بوست"، إن قيادات في حزب التجمع اليمني للإصلاح تقوم بزيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة بدعوة رسمية من محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي.
وظهر كل من رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح محمد اليدومي والأمين العام للحزب عبدالوهاب الآنسي مع مسؤولين إماراتيين في لقطات فيديو أثناء استقبال ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، أمس الإثنين، لوزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، الذي زار السعودية والإمارات لبحث تداعيات مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وسبل وقف الحرب في اليمن.
واللقاء هو الثاني خلال عام بين قيادات حزب الإصلاح وولي عهد أبوظبي، بعد لقاء معه في العاصمة السعودية الرياض، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في ديسمبر/كانون الأول 2017.
وصعدت الإمارات وأطراف محلية في الجنوب اليمني في العامين الماضيين من استهدافها لحزب الإصلاح، كما شنت وسائل إعلام إماراتية حملات ضد الحزب وقياداته، واتهمتهم أكثر من مرة بالتواصل مع الحوثيين.
كان وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت التقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، بالرياض الإثنين، مؤكداً ضرورة إنهاء الحرب اليمنية وتعاون السعودية في التحقيق بقضية خاشقجي.
وقال هانت، في بيان أمس الإثنين: "التكلفة البشرية للحرب في اليمن هائلة في ظل تشرد الملايين والمجاعة والأمراض وسنوات من إراقة الدماء، والحل الوحيد الآن هو اتخاذ قرار سياسي بتنحية السلاح والسعي إلى السلام".
وتابع قائلاً: "لذا أقوم بجولة في الخليج لمطالبة جميع الأطراف بالالتزام بهذه العملية".
وقال ياسين التميمي، إن هناك ضغوطاً تمارس على حزب الإصلاح اليمني، من أجل الاندماج في المشهد السياسي اليمني مرة أخرى من بوابة الإمارات.
وأشار إلى أن الحزب في مأزق، خاصة أنه بات معروفاً في اليمن أن ميليشيات تابعة للإمارات تقوم بقتل رموز الإصلاح في جنوب اليمن، وهو ما تكرر خلال الأسابيع الماضية، ومع ذلك يتجاوب الحزب إيجابياً مع محاولات الإمارات إغراءه للعودة مرة أخرى للمشهد السياسي.
وقال التميمي: هذه سياسات بن زايد، فهو يقتل رموز الإصلاح في الجنوب، ويحاول استدراك ذلك واحتواء الأزمة من خلال استقبال قيادات الحزب أمام الكاميرات.