وجّه نجلا الصحافي السعودي الراحل جمال خاشقجي نداء الأحد 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 عبر شبكة سي إن إن من أجل إعادة جثمان والدهما وقالا إنهما يريدان عودة الجثمان للسعودية لدفنه هناك.
وقال صلاح وعبد الله خاشقجي في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) إن الأسرة لا يمكنها تحمل العبء العصبي لوفاة والدهما دون وجود الجثمان.
وقال صلاح خاشقجي: "إنه وضع غير طبيعي وإنها وفاة غير طبيعية على الإطلاق. كل ما نريده الآن هو دفنه في البقيع بالمدينة مع باقي أفراد أسرته. لقد تحدثت بشأن ذلك مع السلطات السعودية وأتعشم فقط أن يحدث ذلك قريباً".
وكان خاشقجي كاتباً بصحيفة واشنطن بوست ومنتقداً للحكومة السعودية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان وقد قُتل بعد دخول القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول.
واعترفت السلطات السعودية بأن خاشقجي قُتل في عمل متعمد متراجعة عن تصريحات سابقة بأن وفاته لم تكن متعمدة. وقال مسؤولون أتراك وبعض النواب الأميركيين إن الأمير محمد أمر بقتله وهو ادعاء تنفيه الرياض.
ولم تتم استعادة جثة خاشقجي وتجري السلطات السعودية تحقيقاً رسمياً.
لقاء #صلاح_خاشقجي و اخوه عبدالله في قناة CNN ..والحديث عن والدهم #جمال_خاشقجي
pic.twitter.com/GbsjmPj6jl— الععراب🚩 (@9mjjjb) November 5, 2018
وقابل الملك سلمان والأمير محمد صلاح خاشقجي في الرياض في 24 أكتوبر/تشرين الأول لتقديم العزاء له مع أفراد أسرة خاشقجي الآخرين.
وتوجه صلاح إلى واشنطن بعد ذلك بيوم وكانت مقابلته مع (سي.إن.إن) أول تصريحات علنية يدلي بها منذ ذلك الحين.
وقال صلاح إن الملك سلمان أكد له أن الذين تورطوا في قتل والده سيحاكمون.
وقال صلاح خاشقجي: "إننا فقط بحاجة للتأكد أنه يرقد في سلام. ما زلت حتى الآن لا أصدق أنه مات".
وأضاف أن هناك قدراً كبيراً من "المعلومات المضللة" بشأن ملابسات موته. وقال إن الاتهامات بأن والده كان مؤيداً لجماعة الإخوان المسلمين غير حقيقية.
وعندما سئل عن الطريقة التي يجب أن يتذكر بها الناس خاشقجي، قال صلاح: "كرجل معتدل لديه قيم مشتركة مع الجميع.. وكرجل كان يحب بلاده ويؤمن بها بشكل كبير وبإمكاناتها.لم يكن جمال معارضاً على الإطلاق. كان يؤمن بالنظام الملكي،وأن هذا هو الشيء الذي يحافظ على وحدة البلد. وكان يؤمن بالتحول الجاري حاليا".
وقال عبد الله إنه كان آخر من رأى والده وهو على قيد الحياة، حيث زاره في تركيا، واستمتع بالجلوس إليه والتجول معه في إسطنبول، ومعهما خطيبته خديجة جنكيز، وذكر أن أباه كان سعيدا جدا.
وأضاف "عندما التقيته في تركيا الصيف الماضي مازحته قائلا: يقولون إنك من الإخوان المسلمين فأين لحيتك؟ فيضحك ثم يشرع في الرد عليّ معددا النقاط التي تدحض ذلك الادعاء. إن ما يقولونه عنه ليس إلا من باب الاستسهال وتوزيع صكوك الاتهامات. ولو أنهم تعمقوا فيما كتب لوجدوا خلاف ما يقولون".