قُتل 7 أشخاص، الجمعة 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، في هجوم "إرهابي" استهدف حافلة تقلُّ مواطنين مسيحيِّين بمحافظة المنيا، وسط مصر.
ونقل التلفزيون الرسمي عن مصدر أمني لم يسمه، أن 7 أشخاص قُتلوا وأصيب مثلهم "في هجوم على حافلة تقلُّ أقباطاً قرب دير الأنبا صموئيل بالمنيا (وسط)".
في حين قال محافظ المنيا قاسم حسين، في بيان أوردته وسائل إعلام محلية، إن مجهولين استهدفوا "أتوبيس رحلات (حافلة) في طريق عودته من دير الأنبا صموئيل"؛ ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 13 شخصاً.
وأشارت وسائل إعلام محلية، في وقت سابق، إلى أن "إرهابيين فتحوا النار على حافلة رحلات من محافظة سوهاج (جنوب)، كانت بالقرب من دير الأنبا صموئيل بالمنيا".
صور أولية للهجوم الذي استهدف حافلة تقل مسيحيين ومتجهة إلى دير الأنبا صموائيل بمحافظة #المنيا وأدى لمقتل 7 وإصابة 14 pic.twitter.com/GDtq9yaPNX
— شبكة رصد (@RassdNewsN) November 2, 2018
وفي وقت سابق من الجمعة 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، قال المتحدث باسم الكنيسة المصرية، بولس حليم، لوكالة الأناضول، إن "حادثاً إرهابياً" تعرض له مسيحيون بمحافظة المنيا، نتج عنه سقوط قتلى ومصابين.
وعن ملابسات الهجوم، نقلت وكالة الأنباء الرسمية، عن مصدر أمني لم تسمه، أن "الطريق الرئيسي للدير، الذي شهد الهجوم، مغلق طبقاً للتعليمات الأمنية؛ نظراً إلى خطورة موقعه بالظهير الصحراوي، وانقطاع شبكة الاتصالات في محيطه".
وأوضح المصدر الأمني أن "الضحايا كانوا قد استخدموا دروباً فرعية للوصول إلى الدير"، مؤكداً أنه "تتم ملاحقة مُنفذِي الهجوم"، دون تفاصيل أكثر.
في حين قالت الكنيسة المصرية، في بيان، إن المعلومات الأولية للحادث تشير إلى استهداف 3 حافلات، إحداها تقلُّ عائلة من سوهاج (جنوب)، عائدة من الدير عقب إتمام طقس كنسي للأطفال؛ ما أسفر عن وقوع إصابات، لم تحددها.
وأضافت أن "حافلتين أخريَين من المنيا (وسط)، تعرضتا لاعتداء بإطلاق نار بالقرب من دير الأنبا صموئيل؛ ما أسفر عن وقوع عدة إصابات أخرى، بالإضافة إلى سقوط أكثر من 7 شهداء حتى الآن"، دون تحديد.
السيسي ينعى الضحايا
ومن جانبه، نعى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ضحايا الهجوم.
وقال السيسي في صفحته على "تويتر": "أنعي ببالغ الحزن الشهداء الذين سقطوا اليوم بأيادٍ غادرة تسعى للنيل من نسيج الوطن المتماسك".
وأضاف: "أؤكد عزمنا على مواصلة جهودنا لمكافحة الإرهاب الأسود وملاحقة الجناة".
أنعى ببالغ الحزن الشهداء الذين سقطوا اليوم بأيادٍ غادرة تسعى للنيل من نسيج الوطن المتماسك…وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين واؤكد عزمنا على مواصلة جهودنا لمكافحة الإرهاب الاسود وملاحقة الجناة.
هذا الحادث لن ينال من إرادة امتنا في إستمرار معركتها للبقاء والبناء..— Abdelfattah Elsisi (@AlsisiOfficial) November 2, 2018
وحتى الساعة 16:00 (ت.غ)، لم تعلن أية جهةٍ مسؤوليتها عن الحادث، ولم يتسنَّ الحصول على تعليق فوري من السلطات المصرية بشأن الرواية الكنسية أو التضارب في أعداد المصابين، غير أن النائب العام المصري، نبيل صادق، فتح تحقيقاً في الهجوم، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية.
ويعد الهجوم هو الثاني من نوعه خلال نحو عام ونصف عام قرب الدير ذاته، ففي مايو/أيار 2017، قُتل 29 وأصيب أكثر من 20 شخصاً، في هجوم مسلح استهدف حافلتين كانتا تقلّان مسيحيِّين بمحافظة المنيا إلى الدير نفسه، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه آنذاك.
وشهدت مصر في العامين السابقين 3 تفجيرات لافتة، أولها تفجير بالكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية الرئيسية للمسيحيين الأرثوذكس (وسط القاهرة) في ديسمبر/كانون أول 2016، وتفجيران طالا كنيستين شمالي مصر في أبريل/نيسان 2017، وأسفرا عن مقتل وإصابة العشرات.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجيرات التي طالت الكنائس الثلاث، وأعلنت السلطات المصرية، عقب الحادث الثاني، الطوارئ في البلاد والتي لا تزال تُجدد كل 3 أشهر منذ أبريل/نيسان 2017.
ويقع الدير في الصحراء الغربية في محافظة المنيا وتحديدا في جبل القلمون ويبعد عن #مدينة_مغاغة حوالي 60 كيلومترا على الطريق الصحراوي الغربي .
أطلق على الدير اسم لقديس مسيحي هو الأنبا صموئيل المعترف الذي ولد سنة 597 ميلادية لوالد كان يعمل قسا أيضا ويدعى سيلاس وذلك في بلدة مليج النصارى مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية شمال مصر .
اهتم والده بتربيته تربية مسيحية، ولما بلغ الثانية عشرة من عمره كان يمارس أصوام الكنيسة وقيل إنه وهو في هذه السن المبكرة، كما كان مواظباً على الصلاة وملازماً للكنيسة، ولما كبر أراد والداه أن يزوّجاه لكنه أبى وصارحهما بأنه يريد أن يكون راهبا.