قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول يشكل انتهاكاً لقواعد القانون الدولي. وأضاف بومبيو في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، الأربعاء 31 أكتوبر/تشرين الأول 2018، أن "ما حدثَ عمل فظيع".
وأكد أن الوقت ليس في صالحهم، وأضاف أن هناك أسئلة كثيرة لم تتم الإجابة عنها، وتحديدا كيفية حصول جريمة قتل خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول،
وتابع وزير الخارجية الأميركي ، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، أن "اغتيال جمال خاشقجي بالقنصلية في تركيا يشكل انتهاكاً لمعايير القانون الدولي. وهذا واضح جداً".
ويأتي هذا التعليق، إثر كشف المدعي العام التركي، الأربعاء، النقاب عن ملابسات مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2018، "خنقاً" عند دخوله القنصلية، قبل "تقطيع" أوصال جثته في الموقع.
ولم يوجَّه سؤال إلى بومبيو عن النتائج التي توصل إليها المدعي العام التركي، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة ستتوصل إلى قناعة حول هذه الجريمة دون الاعتماد على بلدان أخرى. كما أكد الوزير أيضاً ضرورة احتفاظ واشنطن بعلاقاتها مع السعودية، وامتنع عن توجيه انتقاد مباشر لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ردٌّ بريطانيا على مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي
من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، الأربعاء 31 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إن ردَّ بريطانيا على السعودية، فيما يتعلق مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي ودورها في اليمن، يجب أن يكون "مدروساً" بسبب المصالح التجارية والمخاوف من "عواقب غير مقصودة".
وأضاف للمشرِّعين: "لقد كنت واضحاً مع الشعب في أنَّ ردنا يجب أن يكون مدروساً لسببين: الأول أن لدينا بالفعل علاقات تجارية. هناك وظائف في المملكة المتحدة… معرَّضة للخطر، لذلك عندما يتعلق الأمر بقضية مبيعات الأسلحة لدينا إجراءاتنا".
وتابع وزير الخارجية البريطاني، وفق وكالة "رويترز": "ثانياً.. يتعين علينا توخي الحذر بشأن أي إجراء نتخذه، بألا تكون هناك عواقب غير مقصودة".
بينما فرنسا لا تستبعد فرض عقوبات على السعودية
إذ قال جان إيف لو دريان، وزير الخارجية الفرنسي، الأربعاء، إن فرنسا لا تستبعد فرض عقوبات على السعودية إذا ثبت ضلوع سلطاتها في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي .
ودعت فرنسا المملكة العربية السعودية لكشف حقيقة القضية، وإعلان أسماء المسؤولين عن القتل ومعاقبتهم، وذلك بعد أن غيَّرت الرياض روايتها لما حدث عدة مرات.
وقال لو دريان لإذاعة "آر تي إل": "طالما لم يتم إعلان أسماء المسؤولين وملابسات القتل وتقييمها سنستمر في المطالبة بالحقيقة… التي لم نتوصل إليها بعد".
وتابع لو دريان: "سنتخذ الإجراءات اللازمة ضد المسؤولين" عن القتل، وأضاف أن فرنسا لم تستبعد فرض أي عقوبات على السعودية، وهي مشترٍ كبير للسلاح والمنتجات الفاخرة وغيرها من الصادرات الفرنسية.
وقال لو دريان إن ألمانيا اتخذت الإجراء في وقت سابق لأوانه للغاية. وأضاف: "أعتقد أن علينا انتظار التحقيق لمعرفة الجناة في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي ".
وهوَّن لو دريان من أهمية مبيعات السلاح للسعودية بالنسبة للاقتصاد الفرنسي، قائلاً إنها لا تمثل سوى 7% من إجمالي صادرات فرنسا من السلاح. وتابع: "لسنا معتمدين على السعودية فيما يتعلق بهذا الأمر".