استكملت النيابة العامة التركية الخميس 25 أكتوبر/تشرين الأول 2018، أخذ إفادات 38 شخصاً من موظفي القنصلية السعودية، في إطار التحقيقات الجارية حول مقتل الصحافي جمال خاشقجي.
وذكرت "الأناضول" أن الموظفين أدلوا بإفاداتهم بصفتهم شهوداً، في القصر العدلي، بمنطقة تشاغلايان بإسطنبول.
ووجهت جهة الادعاء، للأشخاص المذكورين، أسئلة عما "إذا وقعت حالة استثنائية في القنصلية يوم وقوع الحادث، وإذا ما رأوا قدوم خاشقجي والأشخاص الـ15 إلى القنصلية، وعدد سنوات عملهم بالقنصلية وغيرها". وعلم مراسل الأناضول أن 5 أشخاص لم يأتوا بعد للإدلاء بإفاداتهم.
تصريحات جديدة للنيابة العامة السعودية "تتوافق مع الرواية التركية"
وأعلن النائب العام السعودي، الخميس 25 أكتوبر/تشرين الأول، أن المشتبه بهم في قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول "أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة"، مشيراً إلى أنه يستند في ذلك إلى معلومات واردة من تركيا.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن النائب العام قوله: "وردت إلى النيابة العامة معلومات من الجانب التركي الشقيق، من خلال فريق العمل المشترك بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية الشقيقة، تشير إلى أن المشتبه بهم في تلك الحادثة قد أقدموا على فعلتهم بِنِيَّة مُسبقة".
وتكون هذه الرواية متوافقة مع الرواية التركية التي أعلنها الرئيس التركي في خطاب الثلاثاء، والتي قال فيها إن نية مسبقة كانت حاضرة لدى من قاموا بالجريمة.
وأكدت النيابة العامة أنها "تواصل تحقيقاتها مع المتهمين في ضوء ما وردها، وما أسفرت عنه تحقيقاتها من وصول إلى الحقائق، إن شاء الله، واستكمال مجريات العدالة".
وكانت السلطات السعودية أعلنت في 20 أكتوبر/تشرين الأول، بعد 17 يوماً من اختفاء خاشقجي، إثر دخوله قنصلية بلاده في الرياض، أنَّ الصحافي السعودي قُتل بعد وقوع شجار و"اشتباك بالأيدي" مع عدد من الأشخاص داخلها وقتل بالخطأ.
وأنقرة لا تنوي تدويل قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الخميس 25 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إن تركيا لا تنوي تدويل قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي لكنها ستقدم معلومات في حالة إجراء تحقيق دولي.
وقال أيضاً إن تركيا قدَّمت معلومات لبعض الأطراف التي سعت إلى مزيد من المعلومات، في إشارة منه إلى الأميركيين وتمكينهم من سماع التسجيلات الصوتية.
ونقلت Washington post عن مصدر مطلع أن التسجيلات الصوتية الخاصة بواقعة مقتل الصحافي جمال خاشقجي ، التي استمعت لها مديرة وكالة الاستخبارات المركزية سي آي إيه، جينا هاسبل في تركيا "كانت مقنعة".
وأضاف المصدر أن التسجيلات تضع المزيد من الضغط على الولايات المتحدة؛ لكي تعتبر السعودية مسؤولة عن مقتل خاشقجي. وقال مسؤول سابق بالاستخبارات المركزية الأميركية، ومحلل بمعهد بروكينغز، إن هذا الأمر يضع الكرة بحزم في ملعب واشنطن، مشيراً إلى أنه لن يكون هناك ضغط إضافي من وسائل الإعلام فحسب، بل إن الكونغرس سيرغب في الاستماع إلى ما عرفته مديرة الاستخبارات المركزية أيضاً.
وبحسب ما ورد في الصحيفة، فإن المصدر قال بحق التسجيلات الصوتية: "لقد كانت مقنعة"، وإن هذا من شأنه أن يشكل مزيداً من الضغوط على المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية.