أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في مقابلة تلفزيونية بثت الأحد 21 أكتوبر/تشرين الثاني 2018، أنّه لا يستبعد أن تلغي بلاده صفقة أسلحة ضخمة للرياض بعد مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول.
وقال ترودو، خلال المقابلة التي سُجّلت الخميس، إنّ بلاده تعتزم "الدفاع دوماً عن حقوق الإنسان، بما في ذلك مع السعودية".
وردّاً على سؤال عمّا إذا كانت كندا ستُبقي على صفقة التسليح الضخمة المبرمة بينها وبين والسعودية والتي تقضي بشراء الرياض مدرّعات خفيفة من أوتاوا بقيمة 9,9 مليار يورو، قال ترودو إنّه "في هذا العقد هناك بنود يجب اتّباعها فيما خصّ طريقة استخدام ما نبيعه لهم".
وأضاف: "إذا لم يتّبعوا هذه البنود فمن المؤكّد أنّنا سنلغي العقد".
وذكّر رئيس الوزراء الليبرالي بأنّ هذا العقد الذي انتقدته بشدّة منظمات تدافع عن حقوق الإنسان لم تُبرمه حكومته بل الحكومة المحافظة التي سبقتها.
وكانت أوتاوا أعربت، العام الماضي، عن خشيتها من أن تستخدم الرياض هذه المصفّحات الخفيفة في عمليات قمع في شرق المملكة.
وسجّلت المقابلة مع ترودو، يوم الخميس، أي قبل أن تؤكّد الرياض فجر السبت أنّ الصحافي المعارض قُتل في قنصليتها.
وبُعيد هذا الإعلان السعودي قالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، إن الوقائع التي سردتها الرياض "غير متماسكة وتفتقر إلى المصداقية"، مطالبة بإجراء "تحقيق معمّق".
ميركل قالت إن ألمانيا لن تصدر أسلحة للسعودية في هذا الوضع
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأحد 21 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إن ألمانيا لن تصدر أسلحة للسعودية مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن مصير الصحافي جمال خاشقجي.
وخلال حملة لحزبها في انتخابات محلية، كررت ميركل في مؤتمر صحافي إدانتها السابقة لمقتل خاشقجي، بعد أن اعترفت السعودية بمقتله داخل قنصليتها في إسطنبول.
وقالت ميركل: "أولاً، نُدين هذا العمل بأشد العبارات. ثانياً، هناك حاجة مُلحَّة لتوضيح ما حدث. نحن بعيدون عن استجلاء ما حدث ومحاسبة المسؤولين.. فيما يتعلق بصادرات الأسلحة، لا يمكن أن تتم في الظروف الحالية".