بعد ساعات من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعهده بالكشف عن تفاصيل كاملة بخصوص قضية مقتل جمال خاشقجي ، أظهرت صور إدخال موظفين في القنصلية السعودية في إسطنبول مجموعة من الصناديق السوداء كبيرة ومرقمة.
وحسب ما نقله مراسل الأناضول، فإن سيارة تابعة للقنصلية السعودية وصلت مساء الأحد 21 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إلى مدخل مبنى القنصلية في إسطنبول، وتم إنزال 3 صناديق سوداء كبيرة مرقمة، مكتوب عليها باللغة الإنكليزية "شخصي".
وأضاف المراسل أنه جرى نقل الصناديق الثلاثة إلى داخل القنصلية السعودية في حين بقيت السيارة تنتظر في الخارج.
وأشار المراسل أنه لم يتضح ما بداخل الصناديق، حيث لا يزال صحفيون محليون ومن مختلف أنحاء العالم يواصلون انتظارهم أمام مبنى القنصلية لمعرفة المزيد عن مقتل جمال خاشقجي ، والوصول إلى إجابات عن أسئلة الاستفهام الكثيرة التي تلف حيثيات الحادث.
روايات متناقضة للسعودية بشأن مقتل جمال خاشقجي
فبعد أنّ أقرّت الرياض، السبت 20 أكتوبر/تشرين الأول، بمقتل خاشقجي داخل مقر قنصليتها في إسطنبول، مازال الصحافيون يأملون الحصول على إجابات كثيرة وعلى رأسها تفاصيل مقتل جمال خاشقجي ومكان وجود جثته.
وأقرّت الرياض السبت، بمقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، إثر شجار مع مسؤولين سعوديين وتوقيف 18 شخصاً كلهم سعوديون.
ولم توضح مكان جثمان خاشقجي الذي اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به.
غيّر أنّ تلك الرواية الرسمية، تناقضت مع روايات سعودية غير رسمية كان آخرها إعلان مسؤول سعودي في تصريح لـ"رويترز" الأحد، أنّ "فريقاً من 15 سعودياً، تم إرسالهم للقاء خاشقجي في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول، لتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".
وأردوغان يعد بالكشف عن تفاصيل الحادث الذي وقع في القنصلية السعودية
إذ قال الرئيس التركي، الأحد إنه سيكشف يوم الثلاثاء المقبل 23 أكتوبر/تشرين الأول 2018، عن جميع التفاصيل بشأن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وتساءل أردوغان في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح خط جديد لمترو الأنفاق في إسطنبول الأحد، لماذا جاء 15 شخصاً إلى هنا؟، ولماذا تم اعتقال 18 آخرين؟، وأضاف "ينبغي الإفصاح عن جميع تفاصيل هذه الأمور، وسأتحدث عنها بشكل مختلف جداً الثلاثاء خلال خطابي أمام الكتلة البرلمانية، وسأخوض في التفاصيل حينها".
ويوم الثلاثاء الماضي قال الرئيس التركي، إنه يأمل في التوصل إلى رأي معقول في أقرب وقت ممكن في التحقيق بشأن مقتل جمال خاشقجي . وقال أردوغان للصحافيين أيضاً، إن تفتيش القنصلية السعودية في إسطنبول سيستمر، وإن التحقيق يبحث احتمال وجود مواد سامة.