أعلن العاهل الأردني، الملك عبد الله بن الحسين، الأحد 21 أكتوبر/تشرين الأول 2018، استعادة بلاده منطقتي الباقورة والغمر، بعد انتهاء مدة الملحق الخاص بهما في اتفاقية "وادي عربة".
ونشر الملك تغريدة للأردنيين، قال فيها: "لطالما كانت الباقورة والغمر على رأس أولوياتنا، وقرارنا هو إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام..".
لطالما كانت الباقورة والغمر على رأس أولوياتنا، وقرارنا هو إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام انطلاقا من حرصنا على اتخاذ كل ما يلزم من أجل الأردن والأردنيين
— عبدالله بن الحسين (@KingAbdullahII) October 21, 2018
وقريتا الباقورة (شمالي الأردن من أراضي الأغوار الشمالية) والغمر (جنوبي المملكة) -المحاذيتان للأراضي الفلسطينية المحتلة- هما من أراضي وادي عربة، وتُعتبران من الأراضي الأردنية، لكنهما إسرائيل تحتلهما.
وتوصل الجانبان الأردني والإسرائيلي إلى ملحق في اتفاقية وادي عربة 1994، ينص على بقاء إسرائيل فيهما واستغلال أراضيهما 25 عاماً.
وبذلك، تم تأجير هاتين المنطقتين لإسرائيل، حيث توجد ملكيّات خاصة لمزارعِين إسرائيليِّين، كما يتعهّد الأردن بحمايتهم.
ويستمر هذا الاتفاق 25 سنة، ويتجدّد تلقائياً في حال لم تُطالب الحكومة الأردنية باسترداد تلك الأراضي.
وتنتهي المدة القانونية للتأجير مساء الخميس 25 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وشهدت الأيام الأخيرة حالة من تصاعُد الضغط على الحكومة الأردنية، فقد تنوَّع الداعون إلى التصعيد في وجه الحكومة الأردنية حيال هذه القضية، بدءاً من مجلس النواب والأحزاب السياسية والنقابات المهنية، ووصولاً للفعاليات الوطنية والشعبية المختلفة.
وتطوَّر الأمر إلى المحاكم، فقد وجهت نقابة المحامين، الأسبوع الماضي، إنذاراً عدلياً بواسطة كاتب العدل، للحكومة في محاكم المملكة كافة، حول النظام الخاص لأراضي الباقورة والغمر من اتفاقية وادي عربة، يطالب الحكومة بعدم تجديد قرار تأجير المنطقتين لإسرائيل.