دعت ميشيل باشليه، مفوضة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة السعودية وتركيا، اليوم الثلاثاء، إلى الكشف عن جميع المعلومات المتعلقة باختفاء واحتمال مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي مضيفة أن الحصانة يجب أن ترفع فوراً عن المقار الدبلوماسية والمسؤولين.
وقالت باشيليه إن الحصانة يجب ألا تستخدم لعرقلة التحقيقات فيما حدث ومن المسؤول عنه.
وقال مسؤول تركي كبير، اليوم الثلاثاء، إن المحققين الأتراك الذين فتشوا القنصلية السعودية في اسطنبول ضمن تحقيق في اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي جمعوا الأدلة اللازمة بما في ذلك عينات من التربة.
وأضاف لرويترز بعد أن نفذ الفريق التركي عملية تفتيش للقنصلية دامت تسع ساعات "خبراء الأدلة الجنائية الأتراك فتشوا القنصلية وجمعوا الأشياء التي تعتبر ضرورية".
كان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وصل، صباح الثلاثاء، إلى السعودية لبحث قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي منذ نحو أسبوعين، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
وأوفد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بومبيو إلى الرياض؛ حيث سيلتقي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز. وكان في استقباله نظيره السعودي عادل الجبير وسفير الرياض في واشنطن الأمير خالد بن سلمان، بحسب صحافي فرانس برس.
وتتزايد التساؤلات حول مصير خاشقجي كاتب مقالات الرأي في صحيفة "واشنطن بوست" والذي كان ينتقد سلطات بلاده. وقد فقد منذ دخوله قنصلية السعودية في اسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول.
وكان ترمب صرح الإثنين بأن العاهل السعودي نفى في اتصال هاتفي معه "بشكل حازم أن يكون على علم بأي شيء" حول خاشقجي. وأضاف تعليقاً على معلومات تحدثت عن قتل الصحافي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول "بدا لي أنّ الأمر قد يكون حصل على أيدي قتلة غير منضبطين".
وبدأت الشرطة التركية، مساء الإثنين، تفتيش مقرّ القنصلية السعودية في اسطنبول التي كانت آخر مكان شوهد فيه خاشقجي.
وتأتي زيارة بومبيو بعد ورود تقارير في وسائل إعلام أميركيّة حول اعتزام السعودية الإقرار بمقتل خاشقجي خلال استجواب جرى بشكل خاطئ.
وقالت شبكة "سي إن إن" نقلاً عن مصدرين لم تُسمّهما، أنّ الرياض تعد تقريراً يفيد بأن خاشقجي قتل خلال استجواب جرى بشكل خاطئ بنية خطفه