اعترضت الدفاعات الجوية للقوات الإماراتية المنضوية في التحالف العربي، مساء الإثنين 16 يوليو/تموز 2018، صاروخاً باليستياً، أطلقه مسلحو الحوثيين، على مدينة المخا (غربي اليمن)، بحسب مصدر عسكري.
وقال قائد "سرية المخا" في القوات الحكومية اليمنية عمر دوبلة، إن صواريخ "الباتريوت" دمرت الصاروخ الباليستي، في الاتجاه الشمالي من المدينة، قبل أن يصل إلى هدفه.
وأشار "دوبلة" إلى أن الصاروخ كان يتجه إلى ميناء المدينة، الذي تتخذه القوات الإماراتية معسكراً لها.
وأضاف أن حطام الصاروخ سقط في المحيط الشمالي للمدينة، دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا بصفوف المدنيين أو القوات الحكومية.
وفي وقت سابق من الإثنين، قالت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين، إن القوة الصاروخية التابعة للجماعة "أطلقت صاروخاً باليستياً قصير المدى على معسكر للغزاة في الساحل الغربي"، مضيفة أن "الصاروخ دكَّ المعسكر وأصاب هدفه بدقة".
وتسيطر القوات الإماراتية والقوات الحكومية اليمنية على مدينة المخا التابعة إدارياً لمحافظة تعز (جنوب غربي البلاد)، منذ مارس/آذار 2017.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش اليمني، الإثنين 16 يوليو/تموز 2018، فتح جبهة جديدة بمحافظة صعدة (شمال) معقل الحوثيين، والسيطرة على مواقع استراتيجية.
وذكر موقع "سبتمبر.نت" الناطق باسم الجيش اليمني، أن "قوات الجيش، بإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي، فتحت اليوم جبهة جديدة في خامس مديرية بصعدة، وتمكنت من تحرير مواقع استراتيجية بمديرية شداء غربي المحافظة".
ونقل الموقع عن مصادر ميدانية، أن قوات الجيش أطلقت عملية عسكرية واسعة في مديرية شداء، ودخلت في معارك عنيفة مع مسلحي الحوثي.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش الوطني تمكنت من السيطرة على جبال "كعب الجابر"، وقرية "الحصامة"، أولى مناطق مديرية شداء.
ولفت إلى أن المعارك لا تزال على أشدّها حتى الساعة السابعة من مساء اليوم (16:00 ت.غ).
وخلفت المعارك وغارات التحالف، وفق موقع الجيش، مقتل وإصابة العشرات من المسلحين الحوثيين، إضافة إلى تدمير آليات وأطقم قتالية.
وتقود السعودية في اليمن، منذ مارس/آذار 2015، تحالفاً عسكرياً، بطلب من الرئيس اليمني، ضد مسلحي الحوثي، الذين يسيطرون بقوة السلاح على عدد من المحافظات، بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/أيلول 2014.