أعلنت مجموعة "بي إن سبورتس" القطرية، الأحد 3 يونيو/حزيران 2018، عدم التوصل إلى اتفاق مع شركة "دو"، التي تبث قنواتها في دولة الإمارات، ما قد يحرم مئات آلاف من زبائن الشركة من مشاهدة بطولة كأس العالم في كرة القدم.
وقالت "بي إن" في بيان، تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، إن "عدم إمكانية التوصل إلى اتفاق" تسبَّب بوقف الخدمة، السبت 2 يونيو/حزيران. وأوضحت أن مدة العقد بين الطرفين انتهت في 31 أيار/مايو 2018، لكن "بي إن" قامت بمنح شبكة "دو" مهلة إضافية مدتها 24 ساعة "لاستكمال إجراءات التعاقد وضمان استمرارية الخدمة للمشاهدين، ولكن دون جدوى".
وانقطع بث القنوات التلفزيونية التابعة لشبكة "بي إن" القطرية عن آلاف المشاهدين في الإمارات، السبت، وأعلنت شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو"، التي تعرض القنوات القطرية في الإمارات، أن شبكة "بي إن" هي التي حجبت البث.
وأعلنت "دو" في بيان على موقعها الإلكتروني "نأسف لإعلان أن زبائننا غير قادرين مؤقتاً على مشاهدة قنوات وباقات بي إن سبورتس، بسبب قرار صادر عن شبكة بي إن سبورتس".
وتملك شبكة "بي إن سبورتس" القطرية حقوق بث كأس العالم لكرة القدم 2018، التي تنطلق منافساتها بعد أسبوعين، وستبث كافة مبارياتها الـ64 في الشرق الأوسط والإمارات ضمناً.
ليست المرة الأولى التي ينقطع فيها البث
وجاء انقطاع البث قبل أيام من مرور عام على قطع العلاقات بين قطر من جهة، والإمارات والسعودية والبحرين ومصر من جهة ثانية، في الخامس من يونيو/حزيران 2017، على خلفية اتهام الدوحة بدعم تنظيمات متطرفة، وهو ما نفته الامارة الغنية.
وبعيد اندلاع الأزمة، تم وقف بث قنوات "بي إن" في الإمارات، لكنها عادت في يوليو/تموز 2017. كما يأتي الانقطاع الجديد في وقت أعلنت المجموعة القطرية أن قنواتها تتعرض للقرصنة في المنطقة، وأن قناة اسمها "بي أوت كيو" تبث محتوى قنواتها بطريقة غير مشروعة.
ومنذ أغسطس/آب 2017، تعاني مجموعة قنوات beIN SPORTS تراجع عدد متابعيها ومداخيلها المالية، بسبب ظهور قناة قائمة على القرصنة تسمي نفسها beoutQ sports، تبث كل برامج المجموعة القطرية، بمقابل زهيد لا يتجاوز 107 دولارات في السنة.
القناة المزيفة هي مجرد نسخة مسروقة من beIN SPORTS، وهو اسم تم إطلاقه على مجموعة قنوات القرصنة التي تبث بشكل غير قانوني مباريات حصلت القنوات القطرية على حقوق بثها بشكل حصري.
لذلك، قررت إدارة beIN SPORTS، قبل 3 أسابيع من انطلاق مونديال روسيا، دعوة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لتسليط عقوبات على القراصنة الذين يقفون وراء هذه العملية.