1.3 مليار دولار خسائر السفر بأميركا بسبب ترامب والمشكلة تخطَّت المسلمين.. إليك الشعوب التي انضمت للمقاطعة

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/24 الساعة 09:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/24 الساعة 09:41 بتوقيت غرينتش

من المُحتمل أن تخسر الولايات المُتحدة أكثر من 1.3 مليار دولار في نفقات مُتعلّقة بقطاع السفر هذا العام، ويرجع السبب جزئياً في ذلك إلى سياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب، بحسب توقّعات إحدى مجموعات شركات سفر رجال الأعمال الدولية.

وبحسب ما نقلت النسخة الأميركية لـ"هاف بوست"؛ أن هذه الأرقام قد تعني في هذا القطاع خسارة الآلاف من الوظائف المفقودة، ويشير مُحللون آخرون إلى أن الخسائر المادية ستكون أعلى بكثير.

وقد خلقت أحداثٌ سياسيةٌ؛ مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والأمر التنفيذي للرئيس ترامب بـ"حظر السفر" بالنسبة لمواطني عدة دول إسلامية، والحظر الجديد لنقل أجهزة الكمبيوتر المحمولة على متن الطائرات المُتجهة إلى الولايات المُتحدة، فضلاً عن شائعات توسيع نطاق حظر نقل أجهزة الكمبيوتر المحمولة، حالةً من "التشكك" تمنع بعض المسافرين الدوليين من زيارة الولايات المُتحدة، بحسب تقرير جديد أصدرته جمعية سفر رجال الأعمال العالمية (GBTA)، التي تمثل مديري شركات السفر ومِهنيين.

وحلل باحثو الجمعية حجوزات تذاكر الطيران، وأرقاماً مثل الناتج الإجمالي المحلي، وأسعار النفط، فضلاً عن استطلاع لوزارة التجارة، كي يخرجوا بـ"توقّعات غير يقينية" بخسائر تبلغ 1.3 مليار دولار في النفقات المُتعلّقة بالفنادق، والأطعمة، وإيجار السيارات، والتسوّق. ويشمل الرقم أيضاً خسائر في أجور قطاعات الأعمال المفقودة المُتعلقة بالسفر بالنسبة للأميركيين تبلغ 175 مليون دولار، خلال عام 2017.

مايك ماكورميك، المدير التنفيذي لجمعية سفر رجال الأعمال العالمية، قال: "هذا الأثر الاقتصادي المدمر قد يستغرق سنوات للتعافي منه".

وقال عاملون لدى شركة "أوكسفورد إكونوميكس" إن تلك التوقّعات مُنخفضة للغاية. إذ إن شركة الاستشارات العالمية تتنبأ بانخفاض أكبر في السفر إلى الولايات المُتحدة هذا العام؛ إذ إنه قد يحقق خسائر إجمالية تتجاوز 2.4 مليار دولار.

لم يعد هناك ترحيب


وقال آدم ساكس، رئيس قطاع السياحة لدى شركة "أوكسفورد إكونوميكس" إن "الأسواق الدولية تتلقى رسالة، مفادها أن أميركا لم تعد وِجهة مُرحِّبة بعد الآن".

وتقدّر الحكومة الفيدرالية قيمة السفر والسياحة في الولايات المُتحدة بنحو 250 مليار دولار سنوياً، مع توقّع بمعدّل زيادة يبلغ 3% كل عام، بحسب ما يقول باتريك سوري، رئيس الباحثين بقطاع البيانات لدى موقع هوبر المُتخصص في السفر.

وتُمثل الخسائر التي توقّعتها GBTA وتبلغ 1.3 مليار دولاراً تحوّلاً بنسبة 0.5% تقريباً، ولكن تلك التوقعات أكثر تحفّظاً مما ينبغي في وجهة نظر سوري؛ حيث يظهر بحثٌ أجراه موقع هوبر مؤخراً انخفاضاً أكثر وضوحاً في عوائد السفر في الولايات المُتحدة منذ أن تولّى ترامب منصبه.

الصين


فالمسافرون الصينيون على سبيل المثال، بحثوا عن رحلات جويّة إلى الولايات المُتحدة بنسبة تقل 40% عن المُتوسّط المعتاد، منذ أن تولّى ترامب المنصب.

أما الشرق الأوسط فيمثّل ضربة قوية على نحو خاص، بحسب ما أوردتGBTA، وشركة أوكسفورد إكونوميكس.

وقال ساكس: "نشهد تراجعاً بنسبة 30% في السفر إلى الولايات المُتحدة من الشرق الأوسط في الوقت الراهن"، وأضاف أن "هذا يعني أن اقتصاد الولايات المُتحدة بصدد خسارة نحو مليار دولار من مُسافري الشرق الأوسط وحدهم، هذا العام".

ومؤخراً؛ خفضت شركة طيران الإمارات خدماتها الجوية إلى الولايات المُتحدة بعد ضعف الطلب على الرحلات، في أعقاب حظر السفر الذي أقرّه ترامب، وحظر وزارة الأمن الداخلي لأجهزة الكمبيوتر المحمولة، الذي صدر في أواخر مارس/آذار 2017.

وفي استطلاع أجرته GBTA، بعدما أقر ترامب حظر السفر، قال نحو نصف رجال الأعمال الأوروبيين إنهم سيخططون لسفرهم إلى أماكن أخرى.

وفي خِضم مراجعة ترامب لبعض الأعمال المُتعلّقة بتأشيرات السفر، وبين شائعات مد نطاق حظر أجهزة الكمبيوتر المحمولة "ستلقى أسواق السفر العالمية المزيد من الإشارات التي تفيد أن الولايات المُتحدة لم تعد مُرحّبة بنفس القدر الذي كانت عليه من قبل"، بحسب ما يقول ساكس.

تحميل المزيد