4 فرق توزعت على 120 موقعاً عسكرياً.. بالخرائط تفاصيل نشر قوات النظام السوري على نقاط التماس مع المعارضة

عربي بوست
تم النشر: 2024/11/02 الساعة 17:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/11/03 الساعة 15:40 بتوقيت غرينتش
قوات سوريا الديمقراطية قسد تحاول استعادة قرى من القبائل العربية في دير الزور/ رويترز

منذ إعلان قوات المعارضة السورية عن استعدادها لخوض معركة استعادة المناطق التي خسرتها في 2019 في محافظة حلب، بدأت قوات النظام السوري تعزيز وجودها العسكري على نقاط التماس بينها وبين المناطق التابعة للمعارضة.

في المقابل كشفت مصادر عسكرية من المعارضة السورية لـ"عربي بوست" عن تجهيزاتها العسكرية لفتح جبهة قتال جديدة مع النظام السوري، في منطقة "خفض التصعيد" التي ساد فيها الهدوء لأكثر من ثلاث سنوات، بتوافق تركي وروسي.

في هذا التقرير نرصد مناطق تحرك قوات النظام السوري، سواء المدعومة من إيران أو من روسيا، في نقاط التماس الفاصلة مع مناطق تابعة للمعارضة.

تفاصيل تحركات قوات النظام

كشفت مصادر لـ"عربي بوست" أن قوات النظام السوري نشرت كلاً من الفيلق الخامس، والحرس الجمهوري، والفرقة الرابعة الخاصة على نقاط التماس مع مناطق المعارضة، وهذه القوات مدعومة بآليات عسكرية تضم عشرات الدبابات والآليات الثقيلة كالمدفعية وناقلات الجند.

وتمتد نقطة التماس بين المناطق التابعة للنظام السوري والمعارضة السورية المسلحة من منطقة سراقب شرق محافظة إدلب وصولًا إلى حدود منطقة عفرين شمال وغرب حلب.

ووفقًا لمصادر في المعارضة فإن كلاً من قوات الفيلق الخامس والفرقة الرابعة الخاصة عززت مواقعها الدفاعية على خطوط التماس مع المعارضة عند مناطق سراقب شرقي إدلب، وريف حلب الجنوبي بأكثر من 42 دبابة متطورة.

وأضافت المصادر ذاتها أن قوات النظام السوري أنشأت سواتر ترابية حول كل موقع عسكري، مع تعزيزه برشاشات ومقاتلين، بينما عزز كلاً من "الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة" مواقعها الدفاعية عند خطوط التماس مع المعارضة في ريف حلب الغربي، بمئات العناصر والصواريخ الموجهة من طراز "كورنيت" ومئات الرشاشات الخفيفة والمتوسطة.

وتقدر مصادر "عربي بوست" وصول نحو 4000 عنصر لقوات النظام إلى المواقع العسكرية عند خطوط التماس الممتدة من منطقة الترنبة بالقرب من مدينة سراقب الواقعة على الأوتوستراد الدولي "M5" شرقي إدلب مروراً بمناطق الكماري.

وحسب المصدر نفسه، فقد تم تمركز الفوج السادس والأربعين العسكري جنوب حلب وصولًا إلى مناطق الشيخ عقيل وجنوب مدينة عفرين شمال وغرب حلب، وتوزعت على نحو 120 موقعاً عسكرياً.

في المقابل، كشفت مصادر لـ"عربي بوست" أن فصائل المعارضة المسلحة في سوريا دفعت بأعداد ضخمة من التعزيزات العسكرية ذات التصنيف الهجومي مثل "الدبابات والمدافع الثقيلة وراجمات الصواريخ" وقوات بشرية من النخبة، إلى خطوط التماس مع قوات النظام السوري.

وحسب تصريح خاص للعقيد مصطفى بكور، القيادي في فصيل "جيش العزة" المعارض، فإن فصائل المعارضة استغلت انشغال إيران وحزب الله بالحرب مع الاحتلال الإسرائيلي، وستقوم بتحرير الأراضي المحتلة من الروس والإيرانيين وقوات الأسد.

قوات النظام السوري تنشر قواتها<br>على نقط التماس مع المناطق التابعة للمعارضة<br>على مستوى منطقتي عفرين وسراقب
قوات النظام السوري تنشر قواتها
على نقط التماس مع المناطق التابعة للمعارضة
على مستوى منطقتي عفرين وسراقب

المواجهة

ينظر ناشطون في مناطق المعارضة إلى عدم قدرة النظام السوري وقواته على التصدي لهجوم فصائل المعارضة المرتقب، نظرًا إلى هشاشة بنيته العسكرية بالرغم من زجه بوحدات عسكرية مدعومة من روسيا وإيران، في مواقعه العسكرية الدفاعية على خطوط التماس مع المعارضة.

يقول الناشط المعارض عمر الحلبي إن "النظام السوري لا يزال يعتمد على التجنيد الإجباري في تعزيز دوره وقبضته العسكرية ضمن مناطق سيطرته وبرواتب شهرية هزيلة، إذ لا يحصل العنصر سوى 18 دولاراً أمريكياً كمرتب شهري".

وأضاف المتحدث في تصريح لـ"عربي بوست" أن هذه العناصر المجندة تراجعت ثقتها في النظام، بعد إهمال أبسط حقوقها، ويعد ذلك عنصرًا رئيسيًا في انهيار القدرة المعنوية لدى عناصره في خوض المعارك بجدية أو بروح عقائدية كما يروج النظام من شعارات ضمن صفوف مقاتليه كالدفاع عن الأرض والعرض واجب وطني إلى ما شابه ذلك.

من جهته، يقول ناشط ميداني في محافظة حماة، فضل عدم ذكر اسمه، إن "النظام السوري لم يعد يمتلك مقاتلين أو عناصر قادرة على خوض المعارك ضد المعارضة، نظرًا للأحداث التي تشهدها مناطقهم الأصلية كدرعا والسويداء اللتين تشهدان أحداثًا مع التهديد باجتياحها من قبل قوات النظام السوري الموجودة في دمشق وأرياف تلك المناطق".

وقال المتحدث: "لا سيما توسع رقعة الاستهدافات الإسرائيلية لكل بقعة جغرافية سورية يتواجد فيها إيرانيون وقد ينالهم نصيب من هذه الضربات، مما ساهم في إحباط معنوياتهم إلى درجة بات الخوف هاجسًا يرافقهم مع كل إعلان عن حالة استنفار وجاهزية عالية للتصدي لغارة جوية إسرائيلية".

وأضاف المتحدث أن "معظم من أخذ بهم النظام السوري إلى خطوط التماس مع المعارضة في شمال غربي سوريا للتصدي للمعركة التي تنوي فصائل المعارضة إطلاقها ضد النظام، لم يخضعوا لدورات عسكرية مكثفة تكسبهم القدرة على القتال أو المواجهة".

واستثنى المتحدث بعض التشكيلات العسكرية من الفرقة الخامسة والعشرين التي يقودها اللواء سهيل الحسن وبعض التشكيلات من الحرس الجمهوري، التي خضع فيها مقاتليها لدورات لا بأس بها في القتال والمواجهة، كما أن تذخيرها قتالياً يتفوق على باقي التشكيلات التي زج بها النظام السوري للمواجهة.

تحميل المزيد