أقر الجيش الإسرائيلي بإصابة أحد جنوده بـ"جروح خطيرة"، السبت، 21 سبتمبر/أيلول 2024 خلال عمليات عسكرية في منطقة جنين شمال الضفة الغربية.
وقال الجيش، في بيان، إنّ "جنديًا أُصيب بجروح خطيرة خلال العمليات العسكرية في منطقة لواء جنين"، وهو الاسم العسكري الذي تطلقه تل أبيب على محافظة جنين ومحيطها.
ولم يوضح بيان الجيش ملابسات إصابة الجندي، ولا أي تفاصيل أخرى بالخصوص.
ونفذ الجيش الإسرائيلي اقتحامات متكررة لمناطق عدة في محافظة جنين خلال الأيام الأخيرة، آخرها السبت.
إذ أفاد شهود عيان أن اشتباكات مسلحة دارت بين الجيش الإسرائيلي ومقاومين خلال اقتحامه مدينة جنين، فجر اليوم.
وعن ذلك، قالت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، في بيان، إن مقاتليها "تمكنوا من خوض معارك ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة في محاور خلة الصوحة والبيادر والحي الشرقي وواد عزالدين في جنين، وأمطروا قوات المشاة والآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص".
والخميس الماضي، اقتحم الجيش الإسرائيلي بلدة قباطية بمحافظة جنين، حيث قتل 7 فلسطينيين وأصاب 10 آخرين.
ومن ضمن هؤلاء القتلى السبعة، انتشرت مقاطع فيديو تظهر تنكيل جنود إسرائيليين بـجثامين 3 منهم، عبر إطلاق النار على أحد الجثامين، قبل إلقاء الجثامين الثلاثة من أعلى مبنى، ثم تفجير قنبلة في المكان.
وهو الأمر الذي لاقى تنديدات واسعة؛ حيث وصفه ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي، بأنه "بشع وغير إنساني"، مطالبا بإجراء "تحقيق شفاف" فيه، ومحاسبة المسؤولين عنه.
وكان هذا هو الاقتحام الثاني للبلدة ذاتها خلال يومين، إذ اقتحمها الجيش الإسرائيلي الأربعاء وحاصر منزلا واعتقل مواطنا فلسطينيا قبل أن ينسحب.
وبموازاة حربه على غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة ما أسفر عن مقتل 716 بينهم 179 من الأطفال والنساء والمسنين، وإصابة نحو 5 آلاف و750 آخرين، إضافة لأكثر من 10 آلاف و800 معتقل، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
فيما خلفت حربه المدمرة على غزة، التي تحظى بدعم أمريكي، أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.