أصيب شرطي من وحدة حرس الحدود الإسرائيلية، مساء الأحد 15 سبتمبر/أيلول 2024، في عملية طعن، وقعت في منطقة باب العامود بمدينة القدس المحتلة، في حين أطلقت قوات الاحتلال النار على فلسطيني، كان في المكان بزعم تنفيذه العملية، كما أغلقت أبواب البلدة القديمة في القدس.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بإصابة شرطيٍّ بجروح طفيفة جراء عملية طعن في منطقة باب العمود بالقدس المحتلة، مشيرة إلى أن القوات أطلقت النار على المنفذ.
فيما قالت القناة "13" العبرية (خاصة): "أصيب جندي من سلاح الحدود، يبلغ من العمر 20 عامًا بجروح طفيفة، نتيجة لعملية طعن"، مضيفة أن "منفذ العملية، لم تحدد هويته، حاول الهرب ولكن تم تحييده من قبل قوات الشرطة في المكان".
واستطردت: "منفذ الهجوم حاول طعن الجندي في رقبته بآلة حادة قرب باب العامود في القدس، ولكن تم قتله".
من جانبها، أعلنت طواقم الإسعاف الإسرائيلي عن إصابة شخص بجراح طفيفة في عملية الطعن، فيما أظهرت مقاطع مصورة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وصول تعزيزات من شرطة الاحتلال إلى مكان العملية، وقالت وسائل إعلام فلسطينية إنّ قوات الاحتلال أغلقت جميع أبواب البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وجاءت العملية في ظل توافد الفلسطينيين بشكل كبير إلى المسجد الأقصى، احتفاء بذكرى المولد النبوي، متجاوزين قيود الاحتلال وحواجزه العسكرية في مدينة القدس.
وأكدت شخصيات مقدسية على ضرورة الحشد الدائم والرباط المتواصل في الأقصى، لحمايته من مخاطر التهويد واقتحامات المستوطنين المتكررة له.
وكانت جماعات الهيكل الاستيطانية المتطرفة نشرت الخميس الماضي، مقطع فيديو جديدا يظهر فيه احتراق المسجد الأقصى المبارك، في إشارة إلى تدميره وبناء الهيكل المزعوم.
ويأتي ذلك في ظل الهجمة غير المسبوقة التي يتعرّض لها الأقصى من حصار واقتحامات بأعداد كبيرة وأداء كافة طقوس الهيكل من صلاة وسجود ملحمي جماعي ونفخ بالبوق ومحاولة إدخال القرابين، مع منع دخول المصلين وإبعاد المرابطين خلال الاقتحامات.
وكانت حركة حماس قد حذرت من مغبة إقدام "حكومة الاحتلال وقطعان مستوطنيها، على أي عمل يمس بالمسجد الأقصى المبارك وهويته العربية الإسلامية"، مؤكدة أن "الأقصى هو عنوان صراع شعبنا وأمتَيْنا العربية والإسلامية مع هذا المحتل الفاشي".
وبوتيرة يومية، يقتحم الجيش الإسرائيلي مدنا وبلدات في الضفة لاعتقال مَن يسميهم "مطلوبين"، وعادة ما يعتدي على فلسطينيين ويدمر ممتلكات عامة وخاصة، ضمن مرحلة تصعيد يشرف عليها الجيش ومستوطنون منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن مقتل 703 فلسطينيين بينهم 159 طفلا، وجرح نحو 5 آلاف و 700، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.