قالت قناة عبرية، مساء الاثنين 9 سبتمبر/أيلول 2024، إن الجيش قتل 3 من الأسرى الإسرائيليين بينهم جنديان خلال قصف على غزة قبل نحو 9 أشهر، وأخفى ذلك عن الجمهور.
القناة "12" الخاصة ذكرت أن "المختطفين الثلاثة الذين قُتلوا في أسر حماس في غزة وتم انتشال جثثهم في ديسمبر (كانون الأول)، هم رون شيرمان (جندي) ونيك بيزر (جندي) وإلياهو توليدانو (مدني) – قتلوا في قصف للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة".
ووفق المصدر ذاته "لم يعلم الجيش الإسرائيلي بوجود الأسرى الثلاثة بجوار مسؤول كبير في حماس تم تصفيته، ما أدى إلى مقتلهم معه".
كما أشارت القناة إلى أن "الجيش الإسرائيلي يعرف هذه التفاصيل منذ فبراير/ شباط الماضي، لكنه اختار عدم نشرها للجمهور".
وفي منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن استعادة جثث المحتجزين الثلاثة الذين أسرتهم حماس أحياء في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ووقتها، قال الجيش الإسرائيلي إنه تم العثور على جثثهم في نفق بقطاع غزة، مؤكدا أنه فتح تحقيقا في الحادث.
نتائج تحقيق إضافي
ووفق القناة، فإنه "في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، تم إبلاغ عائلات الأسرى الثلاثة بالنتائج المَرَضية التي تفيد بأن الجنديين والمختطف الثالث كانوا في النفق الذي قُتل فيه قائد الفرقة الشمالية في غزة، أحمد غندور".
لكن الجيش الإسرائيلي لم يعترف بالمعلومات وادعى أنه لا يمكن تحديد سبب الوفاة سواء كانت اختناقا أو تسمما وأنه لا يمكن تأكيد أو نفي المعلومات.
ومع مطالبة عائلات الأسرى الثلاثة القتلى بإجابات "جاءت نتائج الفحوصات الإضافية التي ظهرت منها إجابة واضحة – قُتِلَ المختطفون الثلاثة في هجوم للجيش الإسرائيلي وتقرر عدم نشر ذلك".
اتهامات بإخفاء الحقيقة
وتابعت القناة: "في الشهر الماضي (أغسطس/آب)، جاء ممثلو الجيش الإسرائيلي إلى عائلات المختطفين الثلاثة وقدموا لهم هذه النتائج، لكن الجيش الإسرائيلي كان على علم بهذه المعلومات منذ عدة أشهر – وقرر متابعتها وعدم نشرها".
وأضافت: "قرر كبار المسؤولين في الجيش، وبينهم رئيس الأركان (هرتسي) هاليفي، عدم نشر هذا الأمر للعامة".
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري ردا على ذلك: "إن الادعاءات القائلة بأن رئيس الأركان أخفى التحقيق غير صحيحة".
وأضاف في تعقيب للقناة "12": "سيقوم الجيش الإسرائيلي بإكمال التحقيق في ظروف وفاة المختطفين، الرقيب الراحل رون شيرمان، والعريف الراحل نيك بيزر، والمرحوم إلياهو توليدانو في الأيام المقبلة وسيتم تقديمه للعائلات الثكلى وسيواصل الجيش مرافقتهم".
وسبق أن أقر الجيش الإسرائيلي في أكثر من مناسبة منذ بدء الحرب بقتل أسرى إسرائيليين في قطاع غزة في قصف شنته طائراته، أو عبر إطلاق نار مباشر.
وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير محتجزين في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى في غارات إسرائيلية عشوائية.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنت حماس هجوما على قواعد عسكرية ومستوطنات محاذية لغزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين ردا على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.
ومنذ ذلك اليوم وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلّفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.