قرى مغربية تغرق بسبب السيول.. وناشطون يطلقون وسماً لإنقاذ الأهالي بعد ارتفاع القتلى والمفقودين

عربي بوست
تم النشر: 2024/09/08 الساعة 16:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/09/08 الساعة 16:34 بتوقيت غرينتش
سيول في المغرب/منصات التواصل

شهدت عدة مدن وقرى جنوب المغرب، مساء السبت 7 سبتمبر/أيلول 2024 سيولاً جارفة مخلفة خسائر بشرية ومادية كبيرة، لم تشهدها تلك المناطق منذ عام 2014، ما أدى إلى هروب السكان من منازلهم.

وقال عمر بهوش، رئيس بلدية تمنارت بمحافظة طاطا جنوب شرقي المغرب للقناة الثانية المغربية (حكومية) إنه: "تم انتشال 8 جثث فيما لا يزال 15 شخصًا في عداد المفقودين، إثر الفيضانات الطوفانية التي عرفتها المحافظة والتي تسببت في انهيار العديد من المنازل".

وفي وقت سابق الأحد، قال نفس المسؤول إن الفيضانات التي غمرت عددًا من المناطق في تمنارت (جنوب شرق)، أسفرت في حصيلة أولية عن وفاتين و12 مفقودًا على الأقل، قبل الكشف عن الحصيلة الجديدة.

وأعلنت وزارة الداخلية، أن "4 أشخاص لقوا مصرعهم بينما لا يزال 14 شخصًا في عداد المفقودين، وذلك على إثر التساقطات المطرية الرعدية جد القوية التي عرفها إقليم طاطا، والأقاليم المجاورة".

الوزارة أضافت، في بيان لها، أن "ارتفاع منسوب مياه العديد من المجاري المائية والسيول الجارفة ببعض الشعاب والوديان أدى إلى تسجيل سقوط 8 مساكن بقرية واكردة التابعة لتمنارت".

كما أوضحت أن السلطات المحلية تحركت للتدخل الفوري لمواجهة "هذه الوضعية الاستثنائية"، وتقديم المساعدة للسكان و"فك العزلة عن المناطق المتضررة وإعادة عمل شبكات الربط بالمنطقة".

"أنقذوا طاطا"

إلى ذلك، نشر نشطاء نداءات استغاثة من بعض السكان لأن القرى اختفت جراء الفيضانات، مطالبين بضرورة تدخل السلطات عاجلاً، حتى لا تتكرر فواجع زلزال الحوز، فيما انتشر وسم أنقذوا طاطا.

ولا تزال آثار الفيضانات تتالى، متسببة في خسائر مادية وبشرية، في قرى امتضي، وأوكرضا سموكن، وتغجيجت، وفم زكيد، الواقعة بضواحي مدينتي كلميم وطاطا جنوب البلاد.

والجمعة، حذرت المديرية العامة للأرصاد الجوية (حكومية)، من تساقطات مطرية رعدية "قوية جدًا" تصل إلى 150 ملم، متوقعة أن تستمر حتى الأحد، في عدد من مناطق المملكة.

وقالت المديرية إن "تساقطات مطرية رعدية جد قوية" بين 80 و150 ملم ستشهدها أقاليم زاكورة وتنغير والرشيدية وورزازات وطاطا (جنوب شرق) اعتبارًا من الجمعة إلى مساء الأحد.

وأشار بهوش، في حديثه السابق للأناضول إلى أن "هذه الفيضانات خلفت أضرارًا في الممتلكات وسقوط نحو 10 منازل بتمنارت".

وتابع: "السيول تسببت أيضًا في قطع طرق وانقطاع خطوط التواصل الهاتفية، ما يصعِّب معه حصر العدد الحقيقي للمفقودين".

وأكد أن "السلطات سخرت كل الوسائل لفك العزلة عن المناطق المحاصرة، وأعلنت التعبئة للأجهزة الحكومية المختصة، بما في ذلك عناصر الوقاية المدنية".

وتشهد مناطق في جنوب البلاد منذ أيام، أمطارًا غزيرة أنعشت مخزون السدود التي تعاني ندرة المياه بسبب تراجع الأمطار خلال السنوات الماضية، ومخاطر أحدقت بالقطاع الزراعي للبلاد.

والأربعاء، لقي 3 أشخاص مصرعهم جراء فيضانات وسيول اجتاحت مدن شرق المغرب جراء الأمطار الغزيرة.

علامات:
تحميل المزيد