قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" وليام بيرنز، ورئيس جهاز الاستخبارات البريطاني ريتشارد مور السبت 7 سبتمبر/أيلول 2024، أنهما "يعملان بلا كلل" من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، مستخدمين بيانا عاما مشتركا نادرا للضغط من أجل السلام.
وفي مقال رأي هو الأول الذي يكتبه الاثنان بشكل مشترك لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية قال مدير وكالتي الاستخبارات إن وكالتيهما "استغلتا قنواتنا الاستخبارية للضغط بقوة من أجل ضبط النفس وخفض التصعيد" ضمن الجهود الرامية لوقف إطلاق النار في غزة.
مديرا وكالتي الاستخبارات أوضحا أيضًا أن وقف إطلاق النار في حرب إسرائيل ضد حماس "يمكن أن ينهي معاناة المدنيين الفلسطينيين وخسائرهم المروعة في الأرواح ويعيد الأسرى إلى ديارهم بعد 11 شهرًا من الاحتجاز"، بحسب المقال.
وشارك بيرنز في الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة، إذ سافر إلى مصر في أغسطس/آب 2024 لإجراء محادثات رفيعة المستوى تهدف إلى التوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين لوقف مؤقت على الأقل للصراع، وفقا لوكالة أسوشييتد برس .
ولم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن رغم إصرار المسؤولين الأمريكيين على أن الاتفاق قريب. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخراً إن "هناك قضيتين أخريين فقط" تزالان من دون حل. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن التقارير عن حدوث إنجاز "غير دقيقة تماماً".
بل ووصلت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وعدم الانسحاب من محوري نتساريم وصلاح الدين (فيلادلفيا) وسط وجنوبي القطاع، بينما تتمسك حركة حماس بإنهاء الحرب وعودة النازحين والانسحاب الإسرائيلي من كامل القطاع لإبرام أي اتفاق.
وتعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حليفتين قويتين لإسرائيل، على الرغم من أن لندن انحرفت عن واشنطن الاثنين بتعليق بعض صادرات الأسلحة إلى إسرائيل بسبب خطر استخدامها لانتهاك القانون الدولي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.