قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الخميس، 5 سبتمبر/ أيلول 2024، إننا "نعمل عن كثب على صفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تتضمن قوات لحفظ السلام"، فيما أكد البيت الأبيض على أن المفاوضات مستمرة لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل بين إسرائيل وحماس.
حيث أوضحت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ، في مؤتمر صحفي، أن بلادها "تعمل عن كثب على صفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".
ورجحت المتحدثة أن "الصفقة ستتضمن قوات لحفظ السلام، دون مشاركة القوات الأمريكية".
من جانبه، أعلن البيت الأبيض أنه على الرغم من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن "وقف إطلاق النار في غزة ليس وشيكاً" إلا أن المفاوضات مستمرة، وأنه متفائل بخصوص وقف إطلاق النار.
جاء ذلك على لسان جون كيربي، مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض، خلال مؤتمر صحفي عقده عبر الفيديو، حول آخر الأوضاع في غزة.
وقال كيربي، إنه على الرغم من عدم وجود نتيجة واضحة من مفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة والقاهرة، إلا أنه تم إحراز تقدم في العديد من القضايا، لكن لا تزال هناك خلافات، خاصة بشأن تبادل الأسرى.
وأكد أن الولايات المتحدة تريد وقف إطلاق النار في غزة في أسرع وقت ممكن، وأنها تعمل جاهدة من أجل ذلك.
ولفت إلى أنها لا تزال متفائلة، على عكس الأخبار الواردة من المنطقة.
وفي معرض تذكيره بتصريحات نتنياهو الأخيرة قال كيربي: "رئيس الوزراء (نتنياهو) يتحدث عن نفسه وعن موقفه، لكن محادثاتنا مع نظرائنا الإسرائيليين ستستمر، على الرغم من أن الأمر صعب للغاية، إلا أنه لا يزال بإمكاننا التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، إذا تم تقديم بعض التنازلات وإظهار القيادة".
وتعليقاً على تصريح لمسؤول أمريكي بأن "الاتفاق مكتمل بنسبة 90٪"، قال كيربي: "هذا يظهر مدى قربنا (من الاتفاق) وهذا يظهر أين نحن، تم التوافق على الإطار الرئيسي للاتفاق، في الوقت الحالي، نناقش بشكل خاص الإجراء المتعلق بتبادل الأسرى".
ووصلت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وعدم الانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا وسط وجنوبي القطاع، بينما تتمسك حماس بإنهاء الحرب وعودة النازحين والانسحاب الإسرائيلي من كامل القطاع.
وبوساطة مصر وقطر، ودعم الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل أسرى.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة، خلّفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.