خرج آلاف الإسرائيليين، الاثنين، 2 سبتمبر/ أيلول 2024، في مظاهرات بتل أبيب ومناطق أخرى للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسط اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعرقلة التوصل لاتفاق.
وأثار العثور على جثث أسرى في نفق بمدينة رفح في جنوب قطاع غزة، قالت إسرائيل إنهم قتلوا "من مسافة قريبة جدا" قبل يومين أو ثلاثة من الوصول إليهم، غضبا عارما ودعوة إلى إضراب التزمت به بعض المناطق والقطاعات قبل أن تصدر محكمة إسرائيلية قرارا بوضع حدّ له.
وشهدت تل أبيب وبئر السبع ومقر إقامة نتنياهو في القدس مظاهرات تطالب بالتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين بغزة.
ودخل إضراب عام في إسرائيل حيز التنفيذ صباح اليوم تضامنا مع ذوي الأسرى المحتجزين، ورفضا لعرقلة حكومة نتنياهو إبرام صفقة تبادل لإعادتهم.
وشاركت في الإضراب سلطات محلية وبلديات وجامعات ومدارس ووسائل المواصلات العامة وعدد من الوزارات، بينما شهد مطار بن غوريون حالة من الفوضى بعد أن قرر العاملون وشركات الطيران الإسرائيلية مواصلة الإضراب.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن بنيامين نتنياهو قوله إن الإضراب دعم لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، بينما قضت محكمة العمل الإسرائيلية بوقف الإضراب، وقالت إنه إضراب سياسي وليس لدوافع تتعلق بنزاع عمالي.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول في اتحاد نقابات العمال الإسرائيلية قوله إن الاتحاد سيحاول الدعوة إلى إضراب آخر.
غضب عائلات الأسرى
وفي رد على قرار محكمة العمل إنهاء الإضراب، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين بالخروج والمشاركة في المظاهرات الداعية لحماية حياة أبنائها.
وقالت عائلات الأسرى إن الحديث لا يدور عن إضراب، بل عن إنقاذ حياة أكثر من 100 مختطف تخلى عنهم نتنياهو بقرار الكابينت يوم الخميس الماضي.
وتظاهر أهالي الأسرى ومتضامنون معهم في أكثر من مدينة، وبادر المتظاهرون بإغلاق شوارع وتقاطعات مهمة في تل أبيب والقدس.
كما هددوا بتصعيد حراكهم الاحتجاجي حتى تستجيب حكومة نتنياهو لمطلبهم الوحيد، وهو توقيع صفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس، والكف عن عرقلة الجهود المبذولة من أجل التوصل إليها.
واشتبكت الشرطة مع متظاهرين من أهالي الأسرى ومتضامنين معهم في وسط مدينة تل أبيب، حيث ردد المتظاهرون شعارات تندد بموقف حكومة نتنياهو من الصفقة.
كذلك فقد استطاع متظاهرون إسرائيليون اختراق حاجز جانبي قرب مقر إقامة نتنياهو في القدس
ورغم محاولات الشرطة السيطرة على المتظاهرين، فإنهم نجحوا في الاستمرار وإغلاق عدد من الشوارع والتقاطعات المهمة.
كما استمروا في ترديد هتافات مناوئة لنتنياهو ووزيري الأمن القومي والمالية إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
وشهدت تل أبيب مظاهرة حاشدة وصفت بأنها الكبرى منذ اندلاع الحرب، للمطالبة بصفقة فورية، عقب انتشال جثث 6 محتجزين في غزة.