واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد 1 سبتمبر/أيلول 2024، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الخامس على التوالي، وسط اشتباكات عنيفة مع المقاومين الفلسطينيين.
حيث أسفر العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها، منذ يوم الأربعاء الماضي، عن استشهاد 14 مواطنًا، وإصابة واعتقال العشرات، مع فرض حصار مشدد.
كما تسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل، في تدمير واسع لـممتلكات المواطنين والمرافق العامة والخاصة والبنية التحتية بما فيها شبكتي المياه والكهرباء، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
ووصف رئيس بلدية جنين نضال عبيدي، الدمار الذي يحدثه جيش الاحتلال في المدينة وحيها الشرقي ومخيمها بأنه كـ"الزلزال"، مقدراً خسائر التخريب بنحو 500 مليون شيكل (135.2 مليون دولار).
وقال عبيدي، لوكالة الأناضول، إن "الخسارة الكبيرة تتمثل في أرواح الشهداء، وعلى المستوى المادي هناك تدمير كبير تحدثه آليات الاحتلال في البنية التحتية، بما في ذلك تكسير وتخريب لخطوط المياه والاتصالات وإطلاق الرصاص على محولات الكهرباء".
كما أضاف "التخريب يفوق ما أحدثه الاحتلال في عمليات سابقة، ويقدر بنحو 500 مليون شيكل (135.2 مليون دولار)".
ودارت مواجهات عنيفة على أطراف مخيم جنين، كما تصدى مقاومون لقوات من جيش الاحتلال خلال اقتحامها بلدة برقين غرب جنين، حسب وسائل إعلام محلية.
قوات الاحتلال تقتحم ساحة مستشفى
بحسب "وفا"، فإن قوات الاحتلال اقتحمت صباح الأحد، ساحة مستشفى ابن سينا، الذي تغلق كافة الطرق المؤدية إليه لليوم الخامس، وأخضعت المواطنين المتواجدين فيها للتحقيق.
كما أشارت إلى أن قوات الاحتلال أجبرت عددًا من العائلات على إخلاء منازلها في مخيم جنين، ونشرت دورياتها الراجلة والمحمولة في حارة الفلوجة وطلعة الغبز وحي الجابريات وحارة الحواشين، ونادي المخيم الشبابي، وأحدثت دماراً هائلاً في البنية التحتية وشوارع المخيم.
إلى ذلك، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في الحي الشرقي من مدينة جنين، الذي شهد عمليات تدمير ممنهجة للشوارع وممتلكات المواطنين على مدار الأيام الخمسة الماضية، كما أبقت على حظر التجول فيه.
وتتواصل معاناة أهالي مدينة جنين ومخيمها جراء انقطاع المياه، بسبب تدمير خطوط إمدادات الماء الرئيسية المغذية للمدينة بفعل آليات الاحتلال.
من جانبه، قال مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر، إن إدارة المستشفى اضطرت إلى إغلاق قسم غسيل الكلى وحولت المرضى إلى مستشفيات مدينة نابلس، بسبب نفاد كميات المياه من خزانات المستشفى ومنع الاحتلال الدفاع المدني من تزويدها بالمياه.
في السياق ذاته، تواصل قوات الاحتلال حصارها لمستشفيي خليل سليمان الحكومي وابن سينا، كما تعيق عمل الطواقم الطبية وتستهدف مركبات الإسعاف وتحتجزها وتقوم بتفتيشها.
فيما قال الجيش الإسرائيلي إن قوات مشتركة من الجيش والشاباك وحرس الحدود تواصل القتال في جنين، وإن العملية العسكرية في الضفة ستستمر.
وأمس السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل وإصابة ضابط بجروح خطيرة، وذلك إثر اشتباكات وقعت في حي الدمج بجنين.
بحسب القناة 13 الإسرائيلية، فإن الجندي القتيل رقيب أول، وهو قائد الصف في الكتيبة 906.