طلبت إيران مساعدة الصين في مجال الأقمار الصناعية في إطار سعيها إلى توسيع قدراتها في مجال المراقبة عن بعد وجمع المعلومات الاستخباراتية، بما في ذلك ربما صور عالية الدقة لأهداف عسكرية في إسرائيل وفي مختلف أنحاء الشرق الأوسط، بحسب ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مسؤولين أمنيين غربيين الجمعة 16 أغسطس/آب 2024.
الصحيفة أكدت أنها اطلعت على تقييم أمني سري يؤكد أن إيران تسعى لإقامة شراكات مع شركتين صينيتين للأقمار الصناعية، بهدف تزويدها بقدرات محسنة لترسانتها من الصواريخ الباليستية.
ووفقا للصحيفة، فإن الاستخبارات الغربية، تخشى أن يسمح الاتفاق بين إيران والصين لطهران بتزويد حلفائها في منطقة الشرق الأوسط بمعلومات استخباراتية من الأقمار الصناعية.
"التجسس على المنشآت"
وقال المسؤولون الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة معلومات استخباراتية حساسة "إن مغازلة إيران للشركتين تخضع لمراقبة دقيقة وسط مخاوف من أن أي صفقة قد تنشأ قد تسمح لإيران بتحسين قدرتها بشكل كبير على التجسس على المنشآت العسكرية الأمريكية والإسرائيلية".
وتقدم الشركتان خطًا من الأقمار الصناعية المزودة بمعدات بصرية أكثر حساسية بمرتين على الأقل من الأقمار الصناعية الأكثر تقدمًا التي تديرها إيران، بحسب الصحيفة.
كانت الصين، أحد أهم الشركاء العسكريين لإيران تاريخيا، لكت علقت معظم مبيعات الأسلحة إلى طهران عام 2005، بعد أن شددت الدول الغربية العقوبات على البرنامج النووي الإيراني.
وتحسنت العلاقات مع بكين تدريجيا على مدى العقد الماضي، بدءا باتفاقية صينية عام 2015 لتزويد إيران بتكنولوجيا الملاحة عبر الأقمار الصناعية التي سمحت لطهران بتحسين دقة صواريخها وطائراتها بدون طيار.
وجاء الكشف عن الاتفاق، في وقت تترقب فيه إسرائيل ردود فعل انتقامية من إيران وحزب الله اللبناني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بطهران، والقيادي البارز في الحزب فؤاد شكر، بالضاحية الجنوبية في بيروت قبل أسبوعين.
"العقيدة النووية"
وهددت إيران في أبريل/نيسان الماضي، بمراجعة عقديتها النووية ولوّحت باستخدام صواريخ متطورة جدا، إذا تلقت ضربة جديدة من إسرائيل.
وقد نقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني قوله إن بلاده قد تراجع "عقيدتها النووية" في ظل تهديدات إسرائيلية بتوجيه ضربة لها.
وذكرت وكالة رويترز أن هذا التصريح "أثار مخاوف بشأن برنامج طهران النووي الذي تقول دائما إنه مخصص للأغراض السلمية فقط".
وقال قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري الإيراني لوكالة تسنيم "واجهنا الصهاينة بأسلحة قديمة وبأقل قدر من القوة".
وأكد أن إيران لم تستخدم خلال الهجوم الذي استهدف إسرائيل في 13 أبريل/نيسان ردا على قصف القنصلية الإيرانية في سوريا صواريخ: (خرمشهر، وسجيل، وحاج قاسم، وخيبرشكان، وفرط صوتي 2).