دعت حركتا المقاومة الإسلامية "حماس" والجهاد الإسلامي إلى الانتفاض والتصدي لعصابات المستوطنين بعد سقوط شهيد في هجوم نحو 100 مستوطن مسلح على قرية جيت شرقي قلقيلية شمالي الضفة، في حين اعتبر البيت الأبيض، أن أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون ضد مدنيين فلسطينيين بالضفة الغربية هي أمر "غير مقبول".
حركة حماس نعت الخميس 15 أغسطس/آب 2024، الشهيد رشيد محمود سدة الذي استُشهد برصاص مستوطنين في بلدة جيت، ودعت الحركة في بيان الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى الانتفاض غضبًا بوجه جرائم الاحتلال الإسرائيلي والتصدي لهجمات المستوطنين الإرهابية، وفق تعبيرها.
واعتبرت حماس أن هجوم المستوطنين الإجرامي على قرية جيت دليل قاطع على نهج الاحتلال الإرهابي ومخططاته بحق الشعب الفلسطيني وأرضه بالضفة الغربية.
كما قالت حركة الجهاد الإسلامي إن هجوم نحو 100 ممن وصفتهم بعصابات المستوطنين على قرية جيت شرقي محافظة قلقيلية وإحراقهم منازل ومركبات للمواطنين يعد "إعلان حرب على شعبنا بالضفة الغربية".
الحركة في بيان اعتبرت أن محاصرة الاحتلال للقرية أثناء الهجوم يُذكر بمجازر عصابات شتيرن والأرغون والهاغاناه الصهيونية التي ارتكبتها عام 1948، مضيفة أن مشاركة جيش الاحتلال بحماية هذه الجرائم تثبت أن ما يجري تنفيذه هو خطة حكومية برعاية من وصفته بمجرم الحرب بنيامين نتنياهو.
وقالت الحركة في بيانها إنها تهيب بالشعب الفلسطيني في كل قرية ومدينة بالضفة الغربية "بالاستمرار في التصدي لعصابات المستوطنين لحماية أرضنا وأبنائنا".
أمريكا تندد
من جانبه، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض في بيان إن "الهجمات من جانب مستوطنين عنيفين ضد مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية غير مقبولة ويجب أن تتوقف"، داعيًا السلطات الإسرائيلية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة "لحماية جميع المجتمعات".
والخميس ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن مستوطنين مسلحين هاجموا قرية "جيت" وأضرموا النار في عدد من المركبات.
وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، قال متحدث باسم جيش الاحتلال إنه في حوالى الساعة الثامنة (الخامسة مساء الخميس بتوقيت غرينتش) "دخل عشرات المدنيين الإسرائيليين، بعضهم ملثمون، إلى … جيت، وأضرموا النار في مركبات وبنى تحتية في المنطقة، وألقوا حجارة وزجاجات حارقة".
وبالتزامن مع حربه المدمِّرة على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسَّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، في حين صعد مستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين هناك، مما خلَّف 633 شهيدًا ونحو 5400 جريح، حسب معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.